وصفت موريتانيا الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس وطمس هويتها العربية الإسلامية والاستمرار في بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية، بأنها "تمثل خرقا سافرا للقانون الدولي، وتهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين".
وأعلنت موريتانيا موقفها خلال خطاب ألقاه وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي افتتحت اليوم في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وذكر ولد الشيخ أحمد بالمكانة المركزية التي تحتلها القضية الفلسطينية في سياسات الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الرامية إلى إيجاد حل عادل ومنصف ومستدام، يستند إلى المبادرة العربية للسلام والقرارات الدولية ذات الصلة المؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه في دولة مستقلة، عاصمتها القدس الشريف.
وجدد ولد الشيخ أحمد تشبث موريتانيا بموقفها الرامي إلى إيجاد تسويات سياسية سلمية في أفغانستان وليبيا وسوريا واليمن، وإلى نبذ كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب بكل تجلياته، مع التأكيد على رفضها لكافة التدخلات الأجنبية في شؤون الدول الإسلامية أيا كانت، مع التأكيد، في السياق ذاته.
كما أكد احترامها المطلق لجميع الدول الإسلامية في ما تتخذه من سياسات أو قرارات، وفقا لمقتضيات مصالحها الوطنية، باعتبار ذلك من أهم الحقوق الأساسية لكل دولة، ورفضنا القاطع لأي تدخل في شؤون دول المنظمة.