بغض النظر عن حقيقة المجزرة المروعة بالشمال المالى، أو الأطراف المتورطة فيها، نحتاج كشعب وحكومة إلى خطوات عقلانية سريعة لتفادي الأسوء، والتعامل مع الوضع الراهن بمنطق الدول.
ولعل هذه أبرز الخطوات المطلوبة الآن ؛
(١) صدور بيان من الخارجية بشكل فورى يطلب من الرعايا الموريتانيين مغادرة الشريط الواقع قبالة (بوسطيله - فصاله) والخارج عن قبضة الحكومة المالية الشقيقة، والحركات الأزوادية الحليفة.
(٢) نشر قوات الجيش والدرك على الشريط الحدوديظ وتسيير دوريات منتظمة، مع التنسيق المستمر مع القوات المالية النظامية، وتعزيز التعاون مع الأجهزة الإدارية والمنتخبين المحليين والوجهاء.
(٣) تحديد نقاط اتصال بالمناطق المحاذية يمكن الركون إليها فى تحديد مايجرى بدقة على الشريط الحدودي، وتفعيل الجهاز المختص.
(٤) تفادي الوقوع فى شراك الطرف الثالث الذى يحاول جاهدا جر موريتانيا إلى مربع الحرب المالية، أو دفعها لاتخاذ خطوات غير ودية تجاه بلد شقيق وجار، يمر بمرحلة عصيبة من تاريخه، وتترصده قوى أجنبية وإقليمية لها أطماع غير خافية على الإطلاق.
(٥) إلزام وزراء التنمية الريفية والمياه والأمن الغذائي بالمرابطة فى مناطق الشرق الموريتاني من أجل توفير المياه، وتوفير الأعلاف لمستحقيها، وتأمين المواد الغذائية لمحتاجيها بعيدا عن منطق المحاصصة والحسابات الانتخابية الضيقة.
(٥) العمل من أجل تعزيز التضامن الداخلى، ولجم ثقافة التحريض على المجهول، ورفض دعوات الفتنة والثأر وسفك دماء الأبرياء مهما كانت الظروف.
(٦) تقديم التعزية لأسر الضحايا فى حالة ثبوت المجزرة، وإعلان الحداد العام، والوقوف إلى جانب المكلومين.
سيد أحمد ولد باب