استعاد مشجعو برشلونة حماسهم وشغفهم مرة أخرى، بعد أن بدأ مشروع المدرب تشافي هرنانديز يؤتي ثماره بشكل لم يكن يتوقعه أكثر المشجعين تفاؤلا، حتى أصبحوا يطمعون في قلب الطاولة على المتصدر ريال مدريد بعدما كان المربع الذهبي أقصى آمالهم.
ولم يخسر برشلونة منذ الهزيمة في الوقت الإضافي أمام أتليتيك بيلباو في كأس ملك إسبانيا في 20 يناير/كانون الثاني، وسيتوجه لملاقاة إلتشي في الدوري الإسباني لكرة القدم يوم الأحد المقبل، وهو يبحث عن تحقيق الفوز الرابع على التوالي في كافة المسابقات، بعد أن سجل 4 أهداف في كل مباراة في آخر 3 مواجهات.
السعادة تعمّ برشلونة
وتسود أجواء من السعادة والفرحة في كامب نو الآن، بعد أن عاد برشلونة إلى المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بعدما كان يحتل المركز التاسع في نوفمبر/تشرين الثاني حين تم الاستغناء عن المدرب السابق رونالد كومان.
وترك تشافي -لاعب وسط إسبانيا السابق الفائز بكأس العالم 2010 والذي حصد 25 لقبا خلال فترة لعبه مع برشلونة- تدريب نادي السد القطري، ليقود ما بدا أنه سيكون مشروعا طويل الأجل لإعادة بناء فريق برشلونة الجديد.
ومع ذلك، بعد 4 أشهر تقريبا، تقدم برشلونة إلى المركز الرابع في الترتيب، وله مباراة ناقصة عن جميع منافسيه، وهو المرشح للفوز بالدوري الأوروبي بعد فوز مقنع على نابولي متصدر الدوري الإيطالي في دور 32.
الطمع في لقب الليغا
ولا يزال الفريق متأخرا بفارق 15 نقطة عن ريال مدريد المتصدر، لكن مع تبقي 13 مباراة على النهاية، ربما يفكر برشلونة في القيام بمحاولة قوية أخيرة في نهاية الموسم لتقليص الفارق.
ولم يخف تشافي تطلعه على استحياء للقب الليغا الذي قد يبدو بعيد المنال، لكن القاعدة أنه لا يوجد مستحيل في الساحرة المستديرة.
ويبدو أن الصفقات التي أبرمها برشلونة خلال يناير/كانون الثاني الماضي بدأت تؤتي ثمارها، حيث هز بيير-إيمريك أوباميانغ الشباك للمباراة الثالثة على التوالي في انتصار 4-صفر على ملعبه أمام أتليتيك بيلباو يوم الأحد.
كما استعاد الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي أيضا تألقه بعد أن سجل هدفا وصنع هدفين أمام بيلباو، قبل أن يتلقى تصفيقا حارا من الجماهير المبتهجة بعد أن كاد أن يغادر النادي في يناير/كانون الثاني.
ويستعد ريال مدريد لمواجهة ريال سوسييداد المشاكس يوم السبت، لكن تركيزه سينصب على مواجهته الحاسمة في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان يوم الأربعاء المقبل، وبالتالي لن يكون غريبا أن يسعى برشلونة لقلب الطاولة في نهاية الموسم، وهي فكرة كانت مستبعدة جدا قبل شهر واحد.
لكن الخوف كامن في نفوس مشجعي برشلونة من حدوث انتكاسة جديدة في المواجهات الكبرى القادمة، خاصة أمام الفرق القوية سواء في الليغا أو الدوري الأوروبي، حيث لم يبلغ برشلونة بعد ما يضمن استقرار مستواه في المواجهات الكبرى.
المصدر : الجزيرة + رويترز