حذر العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو العاملين في مجال التنقيب عن الذهب، من المخاطرة بالأرواح والإلقاء بالنفس إلى التهلكة، داعيا إلى الابتعاد عن ما من شأنه أن يجعل الإنسان قاتل نفسه.
وأوضح الشيخ الددو في رسالة صوتية موجهة إلى المنقبين، أن من يلقي بنفسه إلى التهلكة ويهمل الأخذ بالأسباب، فإنه يتحمل شرعا مسؤولية عطبه أو موته.
كما أشار إلى أنه لا يحل الإقدام على الحفر تتبعا للعروق المائلة التي تدخل الإنسان إلى أعماق الأرض، دون الاعتماد على أسس علمية ودون معرفة بطبيعة التربة ودون أخذ رأي أهل الخبرة، معتبرا أن المنقب في هذه الحالة يكون قاتلا للنفس.
وأضاف أن الحفر في الخنادق المائلة كثيرا ما يؤدي إلى انسداد الأكسوجين عن أصحابه بسبب الانهيارات التي تحصل أحيانا، داعيا إلى تجنب مثل هذه المخاطرات.
وأشاد في رسالته بتحرك الإنسان طلبا للرزق، مشيرا إلى أنه محمود ومطلوب ومن لوازم العقل ولا ينافي التوكل على الله.
وأضاف: «ولكن أيضا لا بد أن يكون مع طلب الرزق الإجمال في الطلب، وأن يحرص الإنسان على أن لا يعرض نفسه للمهالك والمعاطب وهو غني عن ذلك، فإن كثيرا من التعريض للمهالك محرم شرعا؛ وذلك ما يكون في غير حماية الدين كطلب الرزق والتجارة».
وقال الشيخ الددو في رسالته: «أثمن الجهود التي قامت بها شركة معادن والحكومة الموريتانية في الآونة الأخيرة، وبالخصوص في بذل الجهد لإنقاذ من يمكن إنقاذه».
ولفت إلى أن الإنقاذ فرض واجب يتعين على من اشتغل به كالحكومة والشركة وفرض كفاية على الآخرين، إلا من حضر وقدَر فيتعين عليه السعي فيه، وفق تعبيره.
وأكد أن شرط الإنقاذ أمن المنقذين وسلامتهم والأخذ بالاحتياط في عملية الإنقاذ واستخدام الوسائل الآمنة والمناسبة.