بعد مضي أربعة أيام على حادثة اصبيبرات والمنسقية العامة للمنقبين تتابع عن كثب الإجراءات المتبعة لانتشال الضحايا.
ورغم البطء الكبير الذي رافق تلك العملية ووصول عمليات إقتلاع أكوام الرمال إلى بداية الأنفاق فإن عمليات الانتشال لم تبدء إلا قبل قليل من كتابة هذا البيان.
حيث وصلتنا أنباء من نائب الرئيس السيد إطول عمرو التيجاني أن سيارة إسعاف قد دخلت إلى أرضية المجهر لحمل بعض الضحايا لم يتسنى معرفة عددهم؛ لعدم السماح من طرف عناصر الدرك الاقتراب من عين المكان؛ و يرجح أن المنتشلين قد قضوا.
والمنسقية العامة للمنقبين تذكر السلطات القائمة على هذه العملية بأن الوصول إلى الضحايا جميعا وانتشالهم هو مطلب الجميع من منقبين وأهالي؛ حتى يمنحوا حقهم في الصلاة والدفن؛ وحتى تعلم الحصيلة النهائية للكارثة؛ كي يذعن ذووا الضحايا لقضاء الله وقدره في التعرف على موتاهم، ويطمئن بقية المنقبين أن لا يوجد ضحايا آخرين.
كما تطالب المنسقية العامة الجهات الوصية أن تعمد فورا إلى الوقوف على مدى سلامة كافة المجاهر المستخدمة حاليا من طرف المنقبين للتأكد من سلامتها على أرواح الناس وإن اقتضى أن تستصلح فليكن ذلك مع توزيعها بشكل عادل على أصحابها باحترام ما يسمى "اتعركيبات" لتدعوا كافة المنقبين إلى الحفاظ على أرواحهم سواء كانوا عمالا أو مستثمرين.
فحرص المنقب على تأمين نفسه من المخاطر الناجمة عن عمليات الحفر غير الآمن سيكون دعامة لاستمرارية هذا النشاط وتطوير واقعه المتردي.
لذا يجب أن يعتمد المنقبون في أسلوب الحفر على الآبار ذات الأقطار الضيقة (مثل آبار المياه الجوفية المعروفة) ويبتعدوا عن حفر الخنادق ذات الإمتداد العرضي نتيجة لإزالة الصخور والرمال كل مرة في اتجاه ميلان العرق؛ خصوصا في المناطق ذات البنية الصخرية الهشة (مثل منطقة اصبيبرات).
الشامي
بتاريخ، 13/02/2022
اللجنة الإعلامية
محمد عالي ولد الحسين
احمد جدو محمد عمو