مع اللحظات الأولى من صبيحة اليوم 10/02/2022، كان مجهر اصبيبرات على موعد مع كارثة وطنية راح ضحيتها ما يزيد على 10 أشخاص حسب كل التحريات التي تم إجراؤها من عين المكان؛ خلافا لما تم تضليل رئيس الجمهورية به من خلال بيان التعزية الصادر عنه؛ والذي اعتمد ما تم نشره من طرف معادن موريتانيا الجهة الوصية التي ذكرت أن عدد المفقودين 8 فقط.
حيث أعطت حصيلة نهائية لمفقودين لا زالوا مطمورين تحت أنقاض آبار تزيد أعماقها على 22مترا؛ ولم تصلهم من وسائل انتشال إلا فى حدود الساعة الواحدة زوالا.
وإلى غروب شمس اليوم ولما تصل الجارفة إلى إنهاء أكوام الرمال التي تراكمت فوق أرضية المجهر بفعل عمل المنقبين.
مما يعني أن مرحلة اقتلاع أكوام الرمال التي اكتسحت الآبار حد الردم، لم تصل إليها الجارفة إلى كتابة هذه الأحرف حسب الأنباء الواردة إلينا من هناك.
والمنسقية العامة إذ تتقدم بتآزرها وتضامنها وتعازيها لكافة المنقبين وأسر الضحايا؛ لتؤكد للرأي العام الوطني وللسيد الرئيس أن أبناء هذا الوطن الكادحين جديرون بأن يهتم بهم؛ وحقيق على الدولة أن تعلن الحداد الرسمي غدا وأن تسخر كافة الإمكانيات اللازمة لانتشال جثامين أبنائنا في الساعات المقبلة فلن يكون بمقدور جرافة أو اثنتين أن تفعل ذلك إلا مع مرور وقت كثير؛ ويقع لهم لا سمح الله ما وقع الأسابيع الماضية في حادثة التماية التي وصلت جثامين الضحايا فيها مرحلة من التحلل لم يكن بالإمكان معها إلا أن يجعل ذلك البئر قبرا للخمسة أشخاص الذين قضوا داخله.
إن المنسقية العامة للمنقبين تحمل كافة الجهات الوصية مسؤولية هذه الكارثة الأليمة؛ وخصوصا "معادن موريتانيا " التى ينصب إهتمامها على تحصيل الجبايات؛ إذ أن حرصهم الأسابيع الماضية على أن لا يترك عامل بمجاهر اصبيبرات إلا ودفع ضريبة البادج؛ كان يجب أن يرافقه الحرص على أرواحهم .
لقد كان على المعادن أن يوقف عمل المجهر قبل انهياره؛ وهم الذين تسببوا فيما حدث بإعطاء ما يسمى ب"اتعركيبات"؛ بشكل متقارب مما لم يسمح للعاملين بالمجهر بجعل أكوام الرمال المقتلعة من المجهر بعيدة عنه، مما أثقل الأرضية وساهم في عمليات الترهل والانهيار مع اتباع أساليب الحفر الغير آمن من طرف العاملين في المجهر.
وفي الأخير؛ تتقدم المنسقية العامة للمنقبين باسم رئيسها السيد؛ اخيار أهلو ولد القطب ومكتبها التنفيذي؛ وكافة منتسبيها بأحر التعازي إلى جموع المنقبين؛ وإلى الشعب الموريتاني وإلى ذوي الضحايا.
سائلين المولى عز وجل أن يتغمد المفقودين بواسع رحمته وأن يدخلهم فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وتعلن المنسقية العامة للدفاع عن حقوق المنقبين يوم الجمعة حداد على أرواح إخواتنا الذين قضوا في اصبيبرات.
وذلك بالنسبة للعمل في كافة مناطق التنقيب بموريتانيا.
عن اللجنة الإعلامية
نائب الرئيس؛ احمد جدو ولد محمد عمو.