تعيش بلادنا هذه الأيام موجة خطيرة من استشراء الفساد والزبونية، أدت إلى تردٍ ملحوظ في الخدمات الأساسية وارتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية،في الوقت الذي تعمل الحكومة على طمس آثار تلك الجرائم والتستر عليها، فلم يتم كشف عملية واحدة من طرفها، في حين لعب الإعلام الحر (موقع الأخبار المستقلة)، والمدونون؛ دورا رياديا في كشف نماذج من هذا الفساد، مثل :فضيحة ADDAX و مشروع تزويد مدينة نواذيبو بمياه بولنوار، وفضيحة SNDE وفضيحة القطع الأرضية في وزارة الإسكان، و اقتصر دور الحكومة على تجريد شخص واحد وتقديمه كبش فداء والتستر على الفضيحة.
إننا في جبهة التغيير، إذ نشد على أيدي الصحافة والمدونين ونطالبهم بتقديم تقارير استقصائية عن مختلف مرافق الإدارة لفضح عمليات الفساد التي تنخر جسم الدولة، فإننا نحمل الحكومة والمفتشية العامة للدولة وجميع الأجهزة الرقابية الوطنية،نحملهم المسؤولية الكاملة عن كشف الفساد ومعاقبة المفسدين، و نحذرهم من تبعات الفساد وخطورته على كيان الدولة واستمرارية مؤسساتها.
وفي هذا الإطار نطالب المفتشية العامة للدولة بالخروج عن صمتها واستكانتها، والشروع الفوري في عملها وتقديم تقاريرها للحكومة وللرأي العام، بدل انتظار الصحافة والمدونين ليكشفوا لها عن عمليات الفساد.
جبهة التغيير
نواكشوط 08-02-2022