لقد اصبحت مسألة التنقيب التقليدي عن الذهب ، تحتل بعدا وطنيا كبيرا وشغلا متزايدا للرأي العام على عموم التراب الوطني ...!!!
ان التساؤل الذي يثيره بعض السياسيين و صناع القرار واصحاب المؤسسات الاعلامية ، عن كيفية تحول مسألة التنقيب و التعدين الاهلي الى هذا القدر من الاهمية و الحضور ، ؟ يخفي في طياته فضلا عن انعدام المسؤولية وغياب الوعي
و الانصراف عن هموم الشعب ، امورا اخرى ، ليس اقلها ما أصبحت تفرضه هذه المسألة من ضغوط كبيرة على المفسدين ، وكيف ان اساليبهم وطرقهم التي ظلوا يستخدمون لاخفاء الثروات الوطنية والتلبيس على الوعي الجمعي واقناعه بضرورة الاعتقاد بأن الفقر والحاجة وتسول التمويلات الخارجية قضية قدرية ولا مناص منها للشعب الموريتاني ،
فأصبحوا بين عشية وضحاها ، مكشوفين بكل ما يملكون من تقنيات الخداع و المكر والارهاب النفسي ، امام جموع الفقراء و الكادحين من ابناء الشعب الموريتاني .
لقد استنفد السيد المدير العام لشركة معادن موريتانيا ، كرأس حربة يقوم بجهود لا يستهان بها ، كل ما يملكه من تكتيكات واستخدم جميع علاقاته بالوسط الاعلامي الذي امضى اكثر سنوات خدمته مشتغلا به ،
و لكنه في كل مرة يتفاجؤ بحضور اعلامي للمنقبين اكثر وضوحا ، وتتعالى الاصوات في كل ارجاء الوطن بخطورة ما ينوي الاقدام عليه .....
ان مواجهة الفساد ورأس حربته ، تتطلب فترة زمنية تمثل استنزافا للجهود المعاكسة التي يمكن استخدامها كنيران صديقة للمنقبين ، ريثما يتم الاعداد المتأني لمواجهة بلا هوادة ، وفقا لمعايير السلم والقانون
و القيم الالهية والانسانية ..
و الله الموفق ...
صالح ولد محمد ولد اعل