طالب النائب البرلماني محمد ولد الأمين ولد سيدي مولود حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال بالاستفالة، واتهمها بالفشل في شتى مناحي علمها.
وقال ولد سيدي مولود خلال مداخلته اليوم في نقاش تقرير الوزير الأول وبرنامج حكومته إن الخطاب الذي قدمه ولد بلال يوم الخميس كان موجها للرئيس محمد ولد الغزاوني لـ"إقناعه بما لم يكن".
وأضاف ولد سيدي مولود مخاطبا الوزير الأول: "ولذا أكثرتم من الاستشهاد بكلامه لتقنعوه بواقع لم يحصل".
وعدد ولد سيدي مولود ما اعتبرها معالم وأمارات فشل الحكومة، مؤكدا أنه "لا يوجد في البلاد أي سجين بسبب الفساد رغم كثرة الفساد"، مطالبا بعدم ذكر من سجنوا بسبب أزمة المرجعية في الحزب الحاكم.
كما اتهم ولد سيدي مولود الحكومة بتدمير مسار تقرير لجنة التحقيق البرلمانية، وتجاهل توصياته، رغم التزامهم بذلك، والتمكين لصفقات التراضي والصيغ الاستعجالية والقضاء على الرقابة القبلية للصفقات، وذلك من خلال تعديل مدونة الصفقات.
كما اتهمهم بمخالفة القانون من خلال الاستمرار في رفض نشر تقرير محكمة الحسابات.
وقال ولد سيدي مولود إن ما وصفه بالجناح التشريعي للحكومة قام بتغيير النظام الداخلي للجمعية الوطنية لتعقيد إجراءات تشكيل لجان التحقيق البرلمانية، وتسهيل إسقاطها.
وأشار ولد سيدي مولود إلى أن الوزير الأول تحدث في خطابه عن زيادة في الرواتب والعلاوات، مردفا أنه يرد على بنقاط منها أنه ذكر تحسين ظروف أفراد الأمن والدفاع، وهو تحسين لا علم لهؤلاء به، متسائلا عن كمه؟ وأين وهو؟ وكيف تم؟ وما طبيعته؟
ورأى ولد سيدي مولود أن ما أعلن عنه بخصوص المدرسين كان في حدود 35 ألف أوقية قديمة، علما أن ميزانية الدولة تجاوزت 88 مليار أوقية، وزادت هذا العام بـ180 مليار مقارنة مع ميزانية العام المنصرم، مشددا على أن هذا غير كافية، كما أن الحكومة – يقول ولد سيدي مولود – لم تحل مشكلة العقدويين.
وطالب ولد سيدي مولود الوزير الأول بذكر أي مادة أساسية عرفت تخفيضا في الأسعار، ما قد تحدث عن تحسين ظروف المواطنين، مؤكدا أن المواطنين تأثروا كثيرا نتيجة ارتفاع الأسعار.
كما اتهم ولد سيدي مولود الحكومة بعدم تقديم أي حلول جذرية لمشاكل الزراعة، مؤكدا أن الآفات دمرت وتدمر الحصاد في هذه الحملة، وربما في الحملات القادمة، مع غياب القرض والتأمين، وعجز في الآليات.