بحكم متابعتي الدقيقة للمحتوى الإعلامي المحلي كنت أظنني على اطلاع كامل بكل ما أُنجز خلال النصف الأول من مأمورية الإنصاف؛ إلا أنني وبعد مشاهدة وقراءة الحصيلة التي قدم معالي الوزير الأول أمام الجمعية الوطنية لاحظت دون عناء الفارق الكبير بين ما أُنجز وبين ما تم ذكره إعلاميا. فمن تابع حجم المُنجَز الكبير الذي تم خلال فترة اتسم أغلبها بمعوقات وباء كورونا الاقتصادية وتحدياته الصحية فضلا عن التركة الثقيلة من ملفات شائكة وفي مقدمتها الفساد والمديونية، يدرك غياب الآلة الإعلامية القادرة على تسويق المُنجز وذلك ما حز في نفسي ..
"ولم أرى في عيوب الناس عيبا@@كنقص القادرين على التمام"
ولا أخفيكم سرا أن هذا التقصير الإعلامي راجع إلى سببين رئيسيين من وجهة نظري الشخصية
1_ ضعف الآلة الإعلامية العمومية وعدم وجود البديل الموازي القادر على القيام بمهمة مجرد الإخبار عن بعض ما أُنجز لصالح الوطن والمواطن.
2_ انشغال أغلب خُلّص النظام بترجمة برنامج "تعهداتي" على أرض الواقع دون الاهتمام بتسويقه ؛ ورغم أنه يُحسب لهم النجاح في تذليل الصعاب والعقبات الطبيعية وغير الطبيعية التي اعترضتهم خلال الفترة المنصرمة إلا أن عدم وضعهم في الحسبان لضرورة إطلاع المواطن على ما تحقق والطريقة التي أُنجز بها من خلال مواكبة إعلامية تضمن استمرارية الإنجاز وتوفير حاضنة شعبية داعمة باستمرار و مستعدة للدفاع عن النظام الذي وضع الضعيف والفقير في أولوياته ولم يمنعه ذلك من متابعة إنجاز المشاريع المبرمجة والعمل على تكريس دولة قوية وعصرية ..