أعلن المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، عن عقد ملتقاه الدولى الثاني، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبرئاسة معالي الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم.
وقد اختار المؤتمر الإفريقي لملتقاه الثاني عنوان: " بذل السلام للعالم".
وسيشارك في هذا الملتقى عدد كبير من وزراء الشؤون الدينية في القارة الإفريقية، ورؤساء مجالس الإفتاء وجمع من العلماء والأكادميين وقادة المجتمع المدني وبعض الفاعلين في الشأن الشبابي بالقارة.
ويأتي اختيار موضوع "بذل السلام للعالم" استلهاماً من الحديث الصحيح: " ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار"، ولبيان أهمية السلم والأمن في مجتمعاتنا، والتأكيد على ضرورة تضافر الجهود بين الحكومات والقادة الدينيين تحقيقاً لمقتضى التعاون على البر والتقوى، وبهدف تحصين دولنا المستقرة واستعادة السلم والسكينة في الدول المتضررة.
وسيناقش المشاركون في هذا الملتقى على مدى ثلاثة أيام الوضع الراهن في إفريقيا وآليات تفكيك خطابات الكراهية والتطرف والنماذج الملهمة في تعزيزقيم السلم والتاسمح والتعايش في التراث الإفريقي كما تتضمن محاور المؤتمر مواضيع استشارفية حول مستقبل القارة من أجل مقاربات قابلة للتجسيد على أرض الواقع لمعالجة الهشاشة والفقر والجهل والبطالة ومختلف عوامل البئة الحاضة للتطرف وإشكالية الهجرة غير الشرعية ولاطلاق مبادرات ميدانية للحوارات والمصالحات.
ويتطلع المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم في ملتقاه الثاني أن يستكمل ما بدأه في الملتقى الأول "دور الإسلام في إفريقيا: التسامح والاعتدال ضد التطرف والاقتتال" في يناير 2020م كما يتوخى في هذا الملتقى الخروج بتوصيات علمية وعملية وإبداعية في مجال السلم والمصالحات تنطلق من إعلان انواكشوط التاريخي الذي تبنته قمة القادة الأفارقة في الدورة 33 بأديس أبابا وتؤسس عليه لعمل جاد ومستدام من أجل تعزيز السلم في قارتنا الإفريقية.