قال النائب البرلماني والمحامي العيد ولد محمدن إنه يريد من الحكومة أو من النواب أو من الأغلبية من يذكر له إنجازا واحدا حققه الرئيس محمد ولد الغزواني منذ وصوله للسلطة قبل أكثر سنتين.
وأضاف ولد محمدن خلال مداخلته اليوم في نقاش مشروع ميزانية 2022 أنه لم ير أي إنجاز للرئيس منذ وصوله للسلطة، رغم مرور نصف مأموريته، ويريد من يدله عليه،
واعتبر ولد محمدن أن الإنجاز الوحيد بالنسبة له هو أن الحكومة امتلكت شجاعة الاعتراف بتعثر كافة المشاريع التي أعلنت عنها، وأنها إما لم تبدأ أصلا، أو وقع بطء في إنجازها.
ووصف ولد محمدن أن الحكومة عاجزة عن مواجهة ارتفاع الأسعار التي تثقل كاهل المواطنين، وفي إيجاد سياسة لحماية المواطن أمام تغولها، وحتى عندما أنشأت آلية في هذا الصدد عجزت عن توضيح دورها، كما أنها عاجزة عن حماية المواطنين من الأغذية الفاسدة، والأدوية المزورة.
وأضاف ولد محمدن "نحن لا نعرف الآن حقيقة المنتجات الغذائية التي نأكلها، ولا مدى صلاحيتها، والحكومة متفرجة ولا تقوم بأي شيء".
ورأى ولد محمدن أن الحكومة عاجزة عن تغيير الظروف التي دفعت سكان الركيز، وكوبني، وباسكنو، والطينطان، وأكجوجت، وسكان القايرة اليوم للخروج إلى الشوارع للاحتجاج.
ورأى ولد محمدن أن الميزانية الجديدة تحمل في تفاصيلها عجزا كبيرا، دون توضيح الطريقة التي ستتم تغطيته بها، مردفا أن العجز موجه لقطاعات فيها الكثير من الإنفاق دون عائد، مشيرا إلى أن برامج مندوبية "تآزر" ليس من هذا المجال ببعيد.
كما أكد ولد محمدن فشل الحكومة في إيجاد اقتصاد جالب للاستثمارات الخارجية والداخلية، معتبرا أن الناس غير واثقة فيما يجري، لا في القوانين، ولا في الاستراتيجيات، ولا في التزامات الحكومة.
وشدد ولد محمدن على أن على الحكومة الاعتراف بأن الاقتصاد الوطني غير قادر على امتصاص التمويلات، أي أن الحكومة تجد الأموال الكثيرة لكنها تفشل في استثمارها.