من كل حدب وصوب تجمع تجارنا اليوم بقصر المؤتمر بحضور انطلاق فعاليات المؤتمر الرابع عشر لما يسمى مجازا الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.
جاء هؤلاء يستحثون الخطى يحملون في صدورهم من الجشع ما ثقل وزنه وخف نبله، توق جارف للتربح ولو كان ذلك على حساب الوطن والمواطن، إنهم ثلة تشتري سمحا وتبيع غلظة وإجحافا، ولا أعمم هنا حتى لا أظلم بعض رجال الأعمال الوطنيين ممن ثبت صفاء نيتهم وسماحة تعاملاتهم.
في الكفة الأخرى من مشهد قصر المؤتمرات حضر المنافحون عن حقوق المواطن والقابضون على جمر مزايدات التجار والصامدون في وجه الجشع وكانت في مقدمتهم وزيرة التجارة السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس، التي تقود منذ توليها قطاع التجارة صراعا يوميا من أجل استقرار السوق وتموينه واستحداث الآليات لضبط الأسعار وضمان الجودة، مسلحة بإرادة قوية، ورؤية ثاقبة تستمدها من تعليمات فخامة رئيس الجهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
لكنها تعمل في حقل منهك تعود التجار استباحته دون وازع وهو ما يتطلب إصلاحه المزيد من الوقت والحيطة حتى لا يتأثر العرض والطلب.
في موازاة كل ذلك تعمل الناها على تشجيع المقاولين الشباب مع الحرص على جودة وسلامة المواد الغذائية.
لم يحبذ التجار من فئة الانتهازيين يوما التعامل مع الناها ولم يطيقوا وجدوها على رأس الوزارة ولذا يقومون في كل مرة بدعايات ساذجة واشاعات مغرضة للنيل من مكانتها لدى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ولدى عامة الشعب.
اليوم وفي مشهد طريف عرض فلم وثائقي ضمن فعاليات مؤتمر التجار، فلم تحظى فيه جهود صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالتقدير اللازم ولا التثمين اللائق، والحال ذاته بالنسبة لجهود وزارة التجارة الجهة الوصية على هؤلاء القوم، أصلح الله لنا الحال.