عجبي كل العجب من المنزلق الذي وقع فيه الكاتب و الإطار المعروف محمد الأمين ولد الفاضل. كيف له ان يصم آذنيه عن قصة ترويها حجارة وادان قبل ساكنته ويذهب الي ضرب من الانتقائية سماه "حكايات شعبية" لم تكن في حقيقة الأمر الا نسبة متناهية الضآلة من تلك الحكايات، اذ لا يختلف اثنان من اهل مدينة وادان علي ان العلامة الجليل الطالب احمد ولد طوير الجنه لما احس
بدنو أجله ارسل في طلب الشيخ محمد فاضل و ترك له وصية مكتوبة بمباشرة كل ما يتعلق بجنازته من غسل و تكفين و دفن دون غيره و لما توفي الرجل ذهب بعض الحضور الي مقبرة وادان، حيث هي الي اليوم، لحفر القبر و من ضمن من بقي مع الجنازة اثنان هما شيخنا الشيخ محمد فاضل و سيدي محمد ولد الصابر القلقلمي و هو مالك الدار التي كان يسكن فيها الطالب أحمد وكان يناول الشيخ محمد فاضل وبعد الفراغ من تجهيز الجنازة قال الشيخ محمد فاضل لابن الصابر اني لأكره ان تنقل جثة هذا الولي من مكانها فما قبض نبي ولا ولي الا ودفن حيث فاضت روحه .. فاستقبل ولد الصابر مسألة الشيخ بالإيجاب وعندها أخذ الشيخ محمد فاضل شفرة حلاقة من النوع القديم الذي تكون مؤخرته منقاشا )آلة يستل بها الشوك من الجسم ( و سمي الله ثم قال : "يا الحجره انشقي بإذن الله" فانفلقت بإذن الله.. و لما حضر الجمع لنقل الجنازة كانوا علي موعد مع الكرامة.. فصلوا علي الجنازة هناك ووضع الشيخ محمد فاضل جثمان الولي في القبر بيده الشريفة ثم ضم طرفي الشق بيديه وأمر الصخرة بأن تلتئم فالتأمت الصخرة بإذن الله .. ثم بدا للشيخ محمد فاضل ان يقتصر الدار على نزيل القبر و لا يشاركه فيها أحد فاشتراها من مالكها سيدي محمد بن الصابر القلقمي و أوقفها علي قبر ذلك الولي العلامة.
ومن منطلق قراءتي لكتابات محمد الأمين ولد الفاضل و ما كانت تتسم به من بحث عن الدقة و الموضوعية و محاولة للسمو بمستوى التحليل فإنني كنت اربأ به ان يشترك في مسار التحريف المتعمد للتاريخ الذي تشهده مهرجانات مدائن التراث)لا سيما مهرجانات وادان(.. و لو انه أورد كافة الحكايات المتداولة لالتمسنا له العذر لكن الدقة و الحياد و الموضوعية جانبته في هذه الواقعة و لربما لا تكون الا هفوة فطن و كبوة جواد .
و اطلب من اطلس انفو ان تنشر هذا الرد بنفس الطريقة التي نشرت بها تلك "الحكايات الشعبية".
الجيه الشيخ محمد الفاضل