الانسان يقوم أحيانا بتصرفات لا يمكن تفسيرها الا بأنها عمل طائش أو تصرف جنوني لا يخضع لعقل او منطق
أو لقواعد التفكير السليم , والا فما معنى ان يقوم الشخص بإتلاف ماله وتكسير معداته وإحراق سيارته مثلا؟.
بنفس المنطق ,قام مالك سيارة في دار النعيم بإضرام النار في سيارته يوم امس في "محش دار النعيم (افّوريير) التابع لأمن الطرق بعد ايقافه وحجز سيارته .
وحسب مصادر اعلامية مطلعة ,فإن العنصر الامني دخل ليحرر المخالفة ,لكنه فوجئ عند خروجه كما أُذهل الجميع عندما شاهدوه وهو يقوم بإشعال النار في سيارته ليقوم عناصر امن الطرق بإطفاء الحريق الذي اثار ضجة وبلبلة .
وحسب نفس المصادر فإن هذا الفعل الذي قام به السائق سببه ـ فيما يبدو ـ مشاكل خاصة لم يتفهمها عناصر امن طرق الذين ادخلوه في المحشر بسبب تلك المخالفة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها مواطن بإشعال سيارته , حيث تكررت الحادثة عدة مرات , وأرجع مراقبون ذلك , احيانا إلى ظلمٍ يتعرض له المواطنون من قِبل بعض عناصر "أمن الطرق" ،بينما يرجعه البعض الآخر إلى تعنت وطيش من طرف بعض السائقين وعدم احترامهم لقوانين السير والقانون بصفة عامة .
وعليه فإن على المواطنين احترام قوانين السير والتعامل بحترام مع مطبقيه من رجال الامن ،كما أن على عناصر أمن طرق مراعاة ظروف المواطنين , لأن الهدف الأساسي لجميع الاجهزة الامنية اصلا هو الحفاظ على مصالح المواطنين وإشعارهم بالامن والطمأنينة وليس الضغط عليهم وترويعهم وتركيعهم , فالعمل بروح القانون في كثير من الاحيان أجدى وأكثر نفعا من التطبيق الحرفي لنصوص القانون.