قال المدير العام للشركة الموريتانية للألبان بالنعمة محمد ولد محمد آسكر، إن تفهم الحكومة لمتطلبات إنقاذ الشركة وتعزيز قدرتها على المنافسة، وحسم مسألة التمويل بالتعاون مع الممولين أو على موارد الدولة الذاتية، ووجود إرادة رسمية بهذا الوضوح، أمر فى غاية الأهمية، وتحول فى مسار الشركة والنظر لها، كأحد المشاريع الإستراتيجية بالبلد.
وأشار المدير العام، إلى أن ما أعلنه وزير التنمية الحيوانية لمرابط ولد بناهى يوم الأربعاء 24 نوفمبر 2021 أمام روابط المنمين بالحوض الشرقى يبعث الأمل، ويعزز الثقة بمستقبل الشركة الوطنية للألبان ، ويؤكد صواب ماتشبثت به الإدارة الحالية خلال السنوات الأخيرة، من جدوائية المشروع وأهميته لمستقبل البلد عموما ولولاية الحوض الشرقى على وجه الخصوص.
وأوضح ولد محمد آسكر، أن ماتستنزفه الألبان المستوردة من العملية الصعبة (86 مليون دولار سنويا) يعزز من وجاهة خطط الشركة الرامية إلى التوسع، كما أن سياسة التسويق الحالية أثبتت نجاعتها، وبات المستهلك بالعاصمة نواكشوط ومدن الداخل لديه الثقة الكاملة فى الشركة وماتوفره من ألبان مضمومة الجودة، ومحل مراقبة محلية، ويمكن أن تتطور العملية بشكل تدريجى إذا تم ضخ سيولة مالية كافية لشراء بعض التجهيزات وفتح مراكز جديدة للألبان، وتعاون القطاعات الوزارية الأخرى مع قطاع التنمية الحيوانية.
وعبر المدير العام للشركة عن اعتقاده أن البلد يمتلك كامل الأهلية لبناء شركة محلية قادرة على المنافسة وتقليل حجم الإعتماد على الخارج، وأن مجرد تحصيل 10 أطنان من اللبن بشكل يومى من مقاطعات الولاية الثمانية وهو أمر متاح ، سيمكن الشركة من تجاوز تحديات المنافسة الحالية، ويضمن تأمين الألبان المحلية بجودة عالية لمجمل مدن البلاد، مع ماتوفره المؤسسة من يد عاملة، وسيولة مالية للمنمين، حيث يمكنها بكل بساطة تغيير خارطة الفقر بالولاية خلال فترة وجيزة إذا تم توسيع الاستثمار الحالى ، وتمت معالجة الإشكالات المطروحة للمنمين، بحكم الثروة الحيوانية الموجودة، والفرص المتاحة للشركة، والتحسن فى فهم المنمين لقيمة الشركة المالية، وحسم السلطة مسألة الإستمرار فيها كشركة وطنية قادرة على التحول من مجرد مشروع متعثر فى الماضى إلى رافعة إقتصادية مهمة.
ونوه المدير العام للشركة إلى المردودية الحالية للشركة، حيث توفر 190 فرصة عمل دائمة، وتعويض شبه يومى لملاك الثروة الحيوانية، مع تزويد السوق المحلية بألبان عالية الجودة، ولديها احترام صارم لمعايير التصنيع العالمية ولا تقبل بحال من الأحوال تجاوز المدة الزمنية المتعارف عليها عالميا للألبان طويلة المدة (ستة أشهر).
وأعتبر المدير أن الشركة تحتاج إلى تعاون أربع قطاعات حيوية (المياه والنقل والطاقة والثروة الحيوانية) لضمان تحصيل الإكتفاء الذاتى، وخلق ظروف مساعدة، عبر زراعة الأعلاف وفك العزلة عن بعض المناطق، وتوفير الطاقة الكهربائية لمركز الإنتاج ومراكز تجميع الألبان من أجل تعزيز الجهود المقامة بها حاليا.