هل الصيام المتقطع لإنقاص الوزن آمن لمرضى السكرى من النوع 2؟

سبت, 20/11/2021 - 11:00

الصيام المتقطع أصبح النمط السائد فى العالم فى الوقت الحالى من أجل إنقاص الوزن، حيث  يتبنى الناس هذه النسخة المعدلة من طريقة الصيام التقليدية للتخلص من الكيلوجرامات وتحسين صحتهم، ويعتبر نمط الأكل الذي يتم تناوله بين فترة الصيام والأكل آمنًا بشكل عام لممارسته بالنسبة لمعظم الناس، ولكن هل هو آمن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2، هذا ما يوضحه تقرير موقع "Onlymyheath".

بالنسبة لأولئك الذين يتناولون الأدوية أو الأنسولين للتحكم في مستوى السكر في الدم، من الضروري تناول شيء ما على فترات منتظمة لموازنة مستويات السكر لديهم، لهذا السبب يُنصح بتوزيع أوقات وجباتهم على فترات على مدار اليوم، الصيام فى هذه الحالة قد يؤدي إلى نقص السكر في الدم عن المعدل الطبيعي، مما يجعل الشخص يشعر بالتعب والقلق والشحوب والجوع والغضب.

الصيام المتقطع، قائم على تجنب الأكل لساعات محددة وأن يستهلك كل السعرات الحرارية في الساعات المتبقية التى يتناول فيها الطعام، ويمكن أن تكون فترة الصيام 10 ساعات أو 16 ساعة أو يوم كامل، حسب نوع الصيام المتقطع الذي تختار القيام به، وهذا لا يصلح مع مرضى السكرى

الصيام المتقطع

مشكلة أخرى في الصيام المتقطع بالنسبة لمرضى السكرى، وهي أنه يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، خاصة فى التوقيت المسموح لك بتناول الطعام واستهلاك السعرات الحرارية، يمكن أن يؤدي هذا الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر في الدم إلى مضاعفات مرتبطة بمرض السكري مثل تلف الأعصاب وفقدان البصر وأمراض الكلى وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

داء السكرى

هل يمكن أن يزيد الصيام المتقطع من خطر الإصابة بمرض السكري؟

تشير الأبحاث إلى أن الصيام المتقطع فعال في التخلص من الكيلوجرامات، وحتى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة بما في ذلك مرض السكري من النوع 2، لكن بعض الباحثين يقترحون أيضًا أن اتباع نمط الحياة هذا لفترة طويلة قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، بسبب عدم استقرار مستويات السكر بالدم التى ترتفع وتنخفض مع نمط الصيام المتقطع، وهذا الأمر من شأنه الضغط على البنكرياس وجعل الخلايا مقاومة للأنسولين.

الصيام المتقطع بمختلف أنواعه لم يثبت أي منها فعاليته وآمنه لمن تم تشخيص إصابتهم بداء السكري من النوع الثاني، لذلك إذا كنت ترغب في التخلص من الكيلوجرامات، جرب طريقة أخرى لتناول الطعام، ومن الأفضل استشارة طبيبك قبل تجربة أي نظام غذائي، فقد يقترح عليك شيئًا أكثر أمانًا وفقًا لحالتك.