تسلم قائد أركان الحرس الوطني الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين، رفقة والى الحوض الشرقي الشيخ ولد عبد الله ولد أواه يوم أمس الإثنين ببلدية آشميم بمقاطعة النعمة مركزا للتكوين لصالح تجمع الجمالة التابع للحرس الوطني.
ويتكون هذا المركز من سكن لقائد المركز ومكاتب إدارية وقاعات للتدريب وأخرى للتدريس ومساكن للطلبة وملحقات، إضافة إلى مخازن لعتاد المركز.
وسيمكن هذا المركز المنفذ من طرف مشروع الأمن والتنمية بتمويل من الإتحاد الأوروبي عبر الصندوق الأوربي للتنمية، والذي شمل حفر 10 آبار ارتوازية، من تعزيز قدرات تجمع الجمالة ضمن مقاربة أمنية تضع في أولوياتها تمكين سكان الريف من الخدمات الأساسية وتحصينهم من فكر التطرف الذي يجد من الهشاشة أرضية خصبة.
وأكد قائد أركان الحرس الوطني الفريق محمد الشيخ ولد محمد الامين في كلمة بالمناسبة، أن الإستلام المؤقت لمركز الجمالة في آشميم يشكل حدثا مهما بالنسبة لبلادنا وشبه المنطقة لتعزيز قدراتها الأمنية في مواجهة التحديات الراهنة.
وأضاف أن هذا الإنجاز يأتي في إطار الشراكة القائمة بين موريتانيا والإتحاد الأوروبي عبر الإتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ منتصف دجمبر 2014 والتى منحت الحرس الوطني صفة رعاية المشروع.
وقد مكن هذا المشروع عبر المقاربة الجديدة التى تضع في أولوياتها تنمية المنطقة لتمكين سكان الريف من الولوج إلى الخدمات الأساسية.
وذكر أن هذا المشروع مكن حتى الآن من دعم الأمن والتنمية كما ساهم في دعم وتعزيز قدرات تجمع الجمالة وترقية البنى التعليمية لمدرسة الحرس الوطني بروصو، إضافة إلى حفر 10 آبار ارتوازية ما بين انبيكت لحواش بالحوض الشرقي ومنطقة اتويجينت بولاية تكانت وهو ماسمح للسكان الأكثر احتياجا من الولوج إلى خدمات المياه بكميات كافية وعن طريق تقنيات تخفف من معاناتهم في الحصول على مياه الشرب.
وأبرز أن مشروع دعم الأمن والتنمية الذي ينتظر أن يكتمل تنفيذ جميع مكوناته 13 فبراير 2022، مكن دون شك تجمع الجمالة وسكان المنطقة من تعزيز روابط الثقة المتبادلة والأساسية في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل.