حزب تواصل: المفسدون الجدد أصبحوا بأمان والفساد يضرب البلد بقوة

أحد, 14/11/2021 - 11:12

قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" محمد محمود ولد سيدي إن المفسدين اليوم يشعرون بالأمان، ولا يخشون أي عقوبة، ولا يخافون من شيء.

وقال ولد سيدي في مقابلة مع "منصة تواصل" على فيسبوك إن المواطن الموريتاني كان يتطلع لحرب على الفساد، ومواجهة ما كان منه خلال العشرية، وقد فوجئ بفساد جديد ضرب بقوة.

وأكد ولد سيدي ردا على سؤال حول تقييمه للنصف الأول من مأمورية الرئيس ولد الغزواني، إن الإنجاز خلال هذه الفترة "كان دون ما يؤمله المواطن الموريتاني، ودون المطلوب".

وأضاف ولد سيدي أن "مؤشر الإنجاز لم يبرز أي مشاريع كبيرة"، مردفا بقوله: "أتحدث عن مشاريع كبرى واستراتيجية تم إنجازها. وهذا ما لم نره".

وقال ولد سيدي إن مؤشرات أخرى أصغر، كوضعية الطرق، وحالة المستشفيات أيام الجائحة، وتردي الوضع في قطاع التعليم، وفشل المدرسة الجمهورية التي بشر بها، وكذا نسب النجاح في المسابقات، وخصوصا الباكلوريا، كل هذا يظهر بشكل مجمل أن مؤشر الإنجاز كان دون المطلوب.

ورأى ولد سيدي أن المؤشر الثاني هو المؤشر السياسي، و"نحن خلال سنتين وزيادة، نطالب مع قوى سياسية مختلفة بالحوار، ووصلنا أخيرا للتشاور، وليس الحوار. وهذا التشاور لم يبدأ إلى الآن، وما حصل هو جلسة واحدة للتحضير".

واعتبر ولد سيدي أنه في المؤشر السياسي، وفي المؤشر الاجتماعي كان الإنجاز دون ما يؤمله المواطن الموريتاني.

وقال ولد سيدي إن موضوع الأسعار وتناميها المضطرد، وأزمة الأسمدة في المجال الزراعي، وواقع التعليم، والصحة، والحريات العامة، كلها جزء من الأدلة على ما وصف به الإنجاز خلال النصف الأول من مأمورية ولد الغزواني.

وثمن ولد سيدي استعداد المعارضة وانخراطها في التحضير للحوار، مردفا أنهم يتوقعون منه أن يصل إلى نتائج تستحقها موريتانيا، وهذا هو أملهم واستعدادهم، ومطلبهم الأساسي من الحكومة.

ولفت ولد سيدي إلى أن المؤشرات حتى الآن لا تدل على إمكانية الوصول إلى هذه النتائج، متحدثا عن تجزئة مضامين الحوار، واستباقها من طرف الحكومة، وممثلا لذلك بما وقع في التقطيع الإداري، وفي انطلاق التشاور حول التعليم.

ووصف ولد سيدي هذه المواضيع بأنها من صميم الحوار، وكذا قانون الرموز والتسرع في إجازته، متسائلا: "ما الذي أعجلهم عليه؟".

ورأى ولد سيدي أن غياب الحكومة عن جلسة تحضير الحوار مؤشر غير طيب، وكذا انطلاق ما وصفها بحملات ضد الحوار من الضفة الأخرى، وإطلاق نيران على المعارضة، وتبخيس ما يجري، والتحذير منه، كلها مؤشرات غير مطمئنة.

وشدد ولد سيدي على تشبثهم رغم كل ذلك بأمل تنظيم الحوار، ووصوله إلى النتائج التي ينتظرها المجتمع الموريتاني.