قال حزب الصواب إن «ما يجري في حدودنا الشمالية بين أشقائنا والحضور الروسي الجديد في الجارة الشرقية يبعث على القلق»، داعيا إلى الاستعداد لمواجهة «الأزمة الاقليمية وتفاعلاتها المحتملة».
واعتبر الحزب في افتتاحية جديدة على صفحته بموقع الفيسبوك تحت عنوان: «الرهان السياسي الصائب»، أن ما يجري من تطورات في المنطقة «يرفع احتمال التدخلات البعيدة الغليظة لدول معروفة وقدومها الكارثي بعتادها إلى منطقتنا ويدفع إلى زيادة تحصين بيتنا الداخلي واستغلال فرصة الهدوء النسبي الحالية للدخول في حوار وطني صادق وعقلاني يُؤْمِن الجانب الأساسي من شروط الاستقرار».
وأضاف الحزب: «لا يخفى ما تمثله الخريطة الجغرافية للجمهورية الإسلامية الموريتانية وما تختزنه وتَعِدُ به من ثروات وأهمية في ذلك كله، كما لا يخفى أن العوامل التي توفر لدولة ما فرصة القيام بدور محوري إقليمي لا تتوفر إلى حد الآن في أي دولة عربية أو إفريقية من تلك التي توجد في محيطنا على الأقل».
وتحدث الحزب عن ما أسماه «تفاقم الاستقطاب الدولي في منطقتنا، وتضاعف عدد القوى الخارجية الساعية الى فرض وجودها العسكري والاقتصادي والأمني في شمال القارة الإفريقية ومنطقة الساحل».
ولفت إلى ذلك أن «يضع بلادنا في قلب الرهان الإقليمي ويفرض البحث عن تكوين بئية سياسية وطنية شاملة بعيدة من نظرة أصحاب الأطماع وخصوصا الغربيين منهم الذين أكدوا خلال أكثر من نصف قرن أنهم حريصون دائما للتعاطي على الأرض مع القوة التي ترغب في أن تكون سلطوية الى أبعد الحدود وفاسدة، وجاهزون في كل لحظة لاستبدالها بأخرى تخرج من رحمها في حلقة مستمرة الدوران لم تأت إلا باليأس الاقتصادي وتشرذم الكيانات وتنامي الكراهية والتحريض على العنف والانقسام حتى داخل المجموعة الواحدة في الدول المنكوبة».