ارتفعت بعض الأصوات ، التي تعود أصحابها السباحة في المياه العكرة ، وكأن ديدنهم البحث عن الأزمات السياسية ، فتارة يروجون لضرورة تغيير الصفوف الأمامية للحزب ، وتارة أخرى يدعون مشاكل داخل الواجهة السياسية للحزب .
لهؤلاء اعلموا أن الواجهة السياسية لهذا الحزب ، برئاسة المهندس سيدي محمد ولد الطالب أعمر ، تسلمت تسيير الحزب خلال مؤتمره الأخير أواخر 2019 ،ومنذ استلامهم للحزب والفريق متجانس ، لم نسمع انسحابا ولا حتى تصريحات يفهم منها اعتراض على قرارات الحزب ، قد يكون الاختلاف موجودا لكن لا يوجد خلاف ، داخل المجلس التنفيذي ، وهي ظاهرة صحية داخل الأحزاب السياسية .
يضم الحزب شخصيات كانت في المعارضة وأخرى كانت تقود تكتلات وتيارات بعضها من المولاة وبعضها كان في المعارضة إضافة إلى الشخصيات الإيديولوجية .
سير المهندس سيدي محمد ولد الطالب أعمر الحزب بجدارة ، عارفا طبيعة حزبه ، فقد حرص الرجل على مسايرة حزبه لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، ففتح أبواب حزبه لكل الأحزاب الممثلة في البرلمان (مولاة ومعارضة ) ، واجتمعت نفس الأحزاب داخل مقر حزبه ، كما حضر هو بنفسه لاجتماعات داخل مقرات تلك الأحزاب. احترم الحزب الاجتماعات الدورية للمكتب التنفيذي ، إلا أن اجتماعات المجلس الوطني لم تعقد بسبب أزمة كوفيد 19.
وخلال الأزمة الصحية العالمية ، قام الحزب بتوزيع مساعدات استفاد منها المتضررون من الإجراءات الاحترازية ، التي فرضت طيلة فترة الجائحة ،كما فتح باب التبرع لصالح إخوتنا في غزة ، خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع .
شيخنا ولد الناتي