حذرت المنسقية العامة للمنقبين من حالة احتقان يشهدها قطاع التنقيب «بسبب هذه الأزمة المزمنة، وخصوصا من حيث أن أسبابها، تبدو و كأن الدولة الموريتانية، تطارد تجمعات من فقراء شعبها لصالح سماسرة التعدين الصناعي وشبه الصناعي».
وقالت المنسقية في بيان لها إنها قامت «بمحاولات مستمرة لاحتواء الغضب المتزايد في أوساط المنقبين، والدعوات الرامية لخروج الاحتجاجات عن طور المطالب الإدارية والالتماسات الحكومية لتسهيل افتتاح مجاهر التماية ووضع حلول مرضية لمجاهر تيجريت».
وأضاف البيان: «نهيب بالسلطات العمومية في البلاد، لتلافي هذه المشكلة التي طال انتظار حل أو تسوية لها، ونلفت العناية الكريمة للقيادة العليا، بضرورة إعطاء تعليمات صريحة للجهات الوصية، بالإسراع في تجاوز هذا التأزيم المفتعل لغير أي دواع وجيهة».
وذكرت المنسقية في بيانها بأن «مجاهر التماية تنازلت عنها كنروس تازيازت بعد طرد عشرات الآلاف منها قبل خمسة أشهر، و قد تبين للجميع أن ذلك القرار وما تلاه من احتقان وخسائر لأموال فئات فقيرة من الشعب الموريتاني، لم يكن موفقا بأي حال من الأحوال».
كما لفت إلى أن «مجاهر تيجيريت التي تهددها شركت (terex) التي دخلت على الخط في الآونة الاخيرة ، لا يعدو محاولة من سماسرة التعدين الصناعي لزيادة الضغط على النظام القائم وتشويه صورته في أوساط الشعب، غير عابئين بأي مصلحة عامة أو أي تعقيدات قد تضيفها هذه الخطوة للوضع المحتقن أصلا».