إن السياسة عمل نبيل؛بل يكاد يكون هو جماع الخير كله لما له من تأثير فعال في تغيير الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للفرد وللجماعة.
لكن على الساسة والسياسيون الرجوع إلى المبادئ الفلسفية لعملية القيادة السياسة؛وأن يتركوا الاوهام التي تحيط بكثير منهم؛كالإرث العائلي "شيخ القبيلة"أو منمي أو تاجر فكلهم يسمي نفسه رجل سياسي والقيادة من حقه" إن السياسة تختلف عن باقي العلوم بانفتاحها وفلسفتها وعمق النظرة وذلك نتيجة لبعدها الفلسفي لذا تجد كل من هب ودب يسمي نفسه رجل سياسي؛لكن "من أدعى ماليس فيه كذبته شواهد الامتحان" إن عصر" التنوير "وماحدث في سبيل ذلك من تضحيات وثورات كبرى كان الفضل فيه يرجع إلى السياسة فهي" وقود " كل "إنقلاب "على الاستبداد والظلم والدكتاتورية ...والحضارات الكبرى إنما وضع بناؤها الأساسي على السياسية وبالسياسة.
ثم إن جوهر العملية السياسية وركنها الأساسي هو وضع"الرجل المناسب في المكان المناسب"الشيء الذي إن حصل عكسه أثمر ذلك الفقر والظلم والدكتاتورية...وعدنا إلى البداية.
ثم لابد من تصحيح بضد المفاهيم الكبرى٫ فالسياسة يفسرها بعضنا (وهو من القادة طبعا)على أنها"انتهاز الفرص وبيع الضمائر(الجماهير) وشراؤها بالوظائف" والبعض يفسرها ببعض المفاهيم "السوقية "التي تعني عند بعضهم أنت سياسي="لص".
إن السياسة عمل ذكي جبار بل هو سلوك اجتماعي مرتبط بالانسان ولايستغني عنه.
بل يقول أحد الكتاب "إن علم السياسة هو اشرف العلوم الحديثة"
شيخنا جدو احمد