ركزت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الخميس، على الخصوص على ردود الفعل بشأن وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وتطورات الأزمة السورية ونتائج مباحثات الأستانة بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة والعلاقات الإيرانية الخليجية وقرار إسرائيل بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والاحتفال بالذكرى السادسة لثورة 25 يناير في مصر والانتخابات النيابية اللبنانية المزمع تنظيمها في ماي المقبل.
ففي مصر كتبت جريدة (الوطن) تحت عنوان "ترامب يختبر العرب بطريقته" أن أنظار الفلسطينيين تتطلع إلى الرئيس الأمريكي ،دونالد ترامب، بشأن وعده لإسرائيل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو القرار الذي سيشعل المنطقة ويدخلها دائرة الانقسام، باعتبار أن هناك مصالح وسياسات ستتقاطع مع معارضة القرار وتضع دولا عربية في حرج بالغ، وفي المقابل فإن عدم اتخاذ موقف حاسم من قرار ترامب "الأرعن" سيدخل المنطقة في أتون صراعات كارثية.
وقالت إنه عندما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي الاتصال الهاتفي من الرئيس الأمريكي كان ترامب ودودا ومتفهما للموقف المصري الذي يقف وحيدا في محاربة إرهاب "داعش" والتكفيريين في سيناء، ووعد بفتح صفحة جديدة من السياسة الأمريكية تجاه مصر وفك الحظر عن المعونة الأمريكية العسكرية التي جمدتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وهو بلا شك تغير جذري في السياسة الأمريكية تجاه مصر بعد حصار سياسيو اقتصادي فرضته الإدارة السابقة وأثر بشكل مباشر على الوضع في مصر.
غير أن هذا الود ،تضيف الصحيفة، الذي حاول ترامب مد جسوره مع مصر على أهميته يتعارض بشكل جذري مع موقفه من الفلسطينيين على نحو خاص، وتصريحات المسؤولين الأمريكيين المتكررة باقتراب نقل السفارة يحرج مصر ورئيسها، خاصة وهو يستعد للقاء ترامب في البيت الأبيض قريبا، مشكلة ربما تضع مصر في اختبار جديد بعد أن فشلت في الصمود أمام منع سحب مشروع القرار الذي يدين الاستيطان من مجلس الأمن رضوخا لضغوط أمريكية إسرائيلية، فقد وضعت مصر في الاعتبار محاولة بناء مرحلة جديدة من الثقة مع الولايات المتحدة مع تسلم ترامب السلطة، ورغم أن الموقف المصري كان مفاجئا، إلا أنه تم تجاوزه وربما تفهمه من قبل الفلسطينيين.
وفي موضوع ذي صلة، كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان "نقل السفارة الأمريكية" أنه من الغريب والعجيب والمريب أمر بعض الأطراف والجهات المصرة على الغمز واللمز بشأن الموقف المصري من القضية الفلسطينية، في ظل الجدل المثار حاليا، حول نية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.
وأضافت أنه في غمرة اندفاعهم للتجريح في مصر ومواقفها الثابتة حيال القضية الفلسطينية يغيب عن أذهانهم عدة حقائق وثوابت، منها أن مسألة نقل السفارة سياسية في المقام الأول، وخاضعة لمبدأ التفاوض والأخذ والرد، وأن من يتاجرون الآن بهذه القضية، ويحملون مصر عبء التصدي لذلك، رغم مرورها بظروف صعبة معلومة أبعادها وحدودها للجميع، هم في الأساس من جعلوا الأمن القومي العربي مكشوفا، وتعصف به الأخطار، والشاهد على هذا دورهم المشبوه فى تدمير العراق ومن بعده سورية وصولا إلى ليبيا، وقبل هذا وذاك سعيهم لإسقاط الدولة المصرية نفسها.
وقالت إن على هذه الأطراف أن تدرك أيضا أن مصر ستقوم بدورها تجاه القضية الفلسطينية في إطار سياستها المعلنة، وما تراه مناسبا لأمنها القومي، ومصلحة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت احتلال بغيض وانقسامات ما أنزل الله بها من سلطان وأن من يتحدث ويبغي حقا مصلحة الفلسطينيين ورفع المعاناة عن كاهلهم عليه أن يسعى بصدق ودأب لتوحيد صفوفهم لتأسيس موقف فلسطينى موحد للبناء عليه في التعامل مع طرح الإدارة الجديدة موضوع نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
أما جريدة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان " يوم لاتنساه مصر" أنه قد يتحدث البعض عن ثورة 25 يناير باعتبارها أيام الأمل والألم لكنها تبقي نقطة تحول كبرى في تاريخ مصر كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس في خطابه إلى الشعب.
وأضافت أن الشعب قد تمكن من استرداد حقه في الحفاظ علي هويته وتقرير مصيره في ثورة 30 يونيو 2013 خاصة عندما انحرفت الثورة عن مسارها واستولت المصالح الضيقة والأغراض غير الوطنية على زمام الأمور ، مشيرة إلى أن مصر تقيم دولة وطنية توفر الحياة الكريمة لجميع المواطنين خاصة بعد أن بدأت في إصلاح الأوضاع الاقتصادية بشجاعة وإصرار والحقيقة.
وخلصت الصحيفة إلى أن ذكرى الثورة تفتح كل الملفات وتؤكد حكمة الشعب الخالدة التي حافظت على هذا الوطن ومؤسساته الوطنية وأن اليوم يستحق شعب مصر التحية وهو ينطلق في مسيرة الديمقراطية والتنمية تحت حماية القوات المسلحة وجهاز الشرطة العريق ولن ننسي أيضا أن اليوم عيد فرسان الشرطة.
وبلبنان، ركزت الجمهورية على قانون الانتخابات النيابية المزمع تنظيمها في ماي المقبل، معلقة بالقول إن البحث الجدي والعملي في قانون الانتخاب قد بدأ، والذي يبدو، في رأي المعنيين، أنه سيكون قانون "التراضي"، موضحة أن إعلان الجميع الحرص على قانون يرضى به الجميع دليل على ذلك، مشيرة الى أن الفرقاء ناقشوا مجموعة من الصيغ والأفكار التي يمكن الاتفاق عليها لصياغة قانون يحظى بالتوافق في ظل إصرار "شبه جامع" على عدم الاستمرار بالقانون القديم وعدم التمديد لمجلس النواب مجددا (مدد له مرتين).
وإقليميا أشارت الصحيفة الى أنه وبينما كانت المعارك لا تزال مستمرة في بعض المحاور الحساسة في سوريا، كانت جولة المحادثات الأولى لإنجاز تسوية سياسية تنعقد في الأستانة، موضحة أنه وخلافا للاعتقاد السائد، فإن هذه الجولة "لم تكن تهدف فعليا الى ترتيب تقدم حاسم في مجال التفاوض السياسي حول التسوية المتوقعة"، بل الهدف الحقيقي كان لاختبار النيات ورسم الحدود الجدية، خصوصا للأطراف الدولية التي ترعى المؤتمر، أي روسيا وتركيا وإيران.
وفي موازاة ذلك، تقول الصحيفة، كان الاختبار الميداني يواكب جس النبض الحاصل في أستانة، أي "اختبار حول حدود النفوذ التركي الطامح للسيطرة على منطقة (الباب) والتقدم الذي ينفذه الجيش النظامي السوري ومعه حلفاؤه الإيرانيين، خصوصا في ريف حلب، للاقتراب من المنطقة التي تسعى تركيا الى ترسيخ نفوذها فيها من خلال سيطرة عسكرية.
أما (الديار) فتحدثت عن ما أسمته "موقف لافت" للرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، المتعلق بإعلانه عزمه توقيع قرار تنفيذي لوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا لحماية الشعب السوري المستهدف، كاشفة أن مسودة القرار "تقضي بتوجيه من وزارة الدفاع والخارجية الأميركية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا".
ويأتي قرار ترامب، حسب الصحيفة، مخالفا لموقف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي أكد في أكثر من مناسبة أنه سيكون من الصعب جدا تخيل نجاح ما يطلق عليها "منطقة آمنة" في سوريا بدون التزام عسكري كبير.
من جهتها اهتمت (الأخبار) بما أسمته وساطة كريتية بين إيران وبلدان الخليج، إذ كتبت تحت عنوان "الكويت تطلق وساطتها بين إيران والخليج" قائلة إن الرسالة التي حملها وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الصباح، إلى طهران أمس "تفتح فصلا جديدا من الوساطات بين إيران ومجلس التعاون الخليجي، وتكتسب أهميتها من واقع أنها تأتي تزامنا مع انطلاق عهد دونالد ترامب".
وقالت إن نص رسالة أمير الكويت، صباح الجابر الصباح الى طهران، بقي طي الكتمان، فيما جاءت تصريحات الدبلوماسية الإيرانية مرحبة بشكل ملحوظ (...).
وخلصت الى أن الزيارة الكويتية "تفتح فصلا جديدا من الوساطات بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها الرياض، خاصة عقب الإعلانات الدبلوماسية السابقة التي أشارت إلى أنه خلال قمة المنامة الأخيرة، جرى تفويض الكويت قيادة الحوار بين الطرفين".
وتحت عنوان " ثمار أستانة: اقتتال (جهادي) وتضييق على (داعش)، أشارت الصحيفة الى أنه ومن"دون الإفراط في التفاؤل" حول ما قد يفرزه مؤتمر أستانة وتفاهماته، ما ظهر منها وما خفي، من انعكاسات على المشهد السوري، "يمكن تبين ملامح جديدة آخذة في الارتسام لميدان الصراع العسكري.
واستنتجت أن أستانة لم يكن ليعقد لولا حسم معركة حلب، مبرزة أن هذه الإشارة ضروري ة قبل الخوض في أي مقاربة للمشهد السوري بعد هذه المحادثات التي كرست روسيا عرابا للملف بأكمله.
وفي قطر، استنكرت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها استخفاف إسرائيل بقرار مجلس الأمن رقم 2334 وشرعنتها لبناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، مسجلة أن تمدد الاستيطان "بات كالسرطان يقضي على أي أمل لحل الدولتين، كما يهدر الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، بل وينسف الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام في المنطقة".
وأضاف كاتب افتتاحية الصحيفة أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي "التحرك فورا لوقف الاستيطان، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفرض قراره في هذا الصدد، حيث بات من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية تستهين بالإرادة الدولية بل تتحداها"، وعلى العرب "اتخاذ موقف موحد، وأن يتحرك الفلسطينيون للتصدي لهذا التصعيد الخطير".
وفي الشأن المحلي، اهتمت صحيفتا (الوطن) و(الراية)، في افتتاحيتيهما، بحفل تخرج الدفعة الرابعة (طيارين)، بكلية الزعيم محمد بن عبد الله العطية، بقاعدة العديد الجوية، التي حضرها أمس امير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأكدتا، في هذا الصدد، على ما تمنحه الدولة من أهمية لتطوير القوات المسلحة القطرية بفروعها المختلفة "تأهيلا وتدربيا وتسليحا"، عبر "تأهيل العنصر البشري من الضباط والجنود، وتأهيل البنية الأساسية للكليات العسكرية القائمة، وإنشاء كليات جديدة وفقا للمعايير الدولية لتناسب نظيراتها من الكليات العسكرية العالمية"، منوهين، في هذا الإطار، بحصول كلية الزعيم محمد بن عبد الله العطية على شهادة إدارة نظام الجودة "أيزو 9001"، باعتبارها "أول كلية عسكرية تحصل على هذه الشهادة العالمية في المنطقة".
وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها تحت عنوان "سلام المستوطنات" أن إسرائيل لا تريد السلام إلا بما يوافق مخططاتها وأهدافها في المنطقة، ذلك أن "الساسة الإسرائيليين يعتقدون أن السلام القائم على أساس الدولتين يعني بداية النهاية لدولة إسرائيل، ومن تم يرفضون أي سلام يفضي إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار، من خلال المضي في بناء المستوطنات التي تمثل حواجز بين المناطق ذات الأغلبية السكانية الفلسطينية وتمنعها من الاتصال ببعضها، ما يحول دول دون إمكانية إقامة دولة قابلة للعيش وسط غابة من هذه المستوطنات".
وأضافت أن السياسة الإسرائيلية لم تقتصر على الاستمرار في بناء المستوطنات وإعطائها شرعية أحادية الجانب، بل يتعدى الأمر ذلك إلى التركيز على تغيير ديموغرافية المدن الفلسطينية والقدس المحتلة، مشددة على أن إسرائيل تصر على المضي قدما في تنفيذ مشروع غاية في الخطورة ينذر بتفجر الأوضاع وانعكاسها على الوضع الإقليمي غير المستقر أصلا.
ومن جهتها، توقفت صحيفة (اليوم) عند عرض المملكة أمس لطائرتها العسكرية الجديدة من طراز "اف 15-اس ايه"، التي ضمتها مؤخرا إلى أسطول قواتها الجوية، مؤكدة أن تزويد القوات الجوية السعودية بهذه الطائرة المتطورة يعكس "حرص المملكة باستمرار على شراء أحدث الأسلحة وتزويد دفاعاتها بكل الأسلحة الحديثة والمتطورة".
وذكرت أن عرض الطائرة العسكرية المتطورة، الذي جرى خلال حفل كلية الملك فيصل الجوية بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها وتخريج دفعتها الـ 91، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يؤكد "استعداد المملكة للدفاع عن أراضيها في هذا الزمن المضطرب والمائج بالفتن والحروب والأزمات".
وتحت عنوان "القوات الجوية واليوبيل الذهبي" كتبت يومية (الشرق) أن أسطول القوات الجوية الملكية السعودية يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط والثالث عالميا بعد الولايات المتحدة وروسيا، بحيث تملك المملكة ما يزيد على 27 طائرة تزود بالوقود جوا، كما عززت أسطولها الجوي بأحدث الطائرات العسكرية المقاتلة من خلال انضمام 84 مقاتلة من طراز "اف 15-اس ايه".
وأضافت أن الأسطول الجوي السعودي تفوق في كافة الحروب التي شهدتها المنطقة، ومنها غزو العراق للكويت، "حيث كان الأسطول الجوي يقوم بطلعاته البطولية لصد هذه الحرب واستعادة الكويت من القوات الغازية، كما يقوم بدور مهم جدا في حرب اليمن وعودة الشرعية".
وبالأردن، وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) عن زيارة العمل التي بدأها أمس العاهل الأردني لموسكو، مشيرة في افتتاحيتها إلى أن هذه الزيارة والمباحثات التي أجراها الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حظيت باهتمام سياسي ودبلوماسي إعلامي إقليمي ودولي عكسه "المستوى الرفيع للعلاقات بين البلدين وكذا انتظام وديمومة آليات التنسيق والتشاور بين عمان وموسكو حيال مختلف القضايا لاسيما ما يتعلق بالأزمة السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب".
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد العاهل الأردني للرئيس الروسي دعم المملكة لمسار المباحثات في (أستانا) وتثمينها للدور الروسي على هذه الجهود التي من شأنها أن تفضي إلى مستقبل جامع لكل مكونات الشعب السوري، مضيفة أن الملك أكد أيضا أن الأردن سيعمل بشكل وثيق مع القيادة الروسية للمضي قدما نحو محادثات جنيف وغيرها من المباحثات خاصة أن المملكة ترى أهمية الدور الروسي وإسهامه في تجاوز التحديات، ليس فقط في ما خص الأزمة السورية وإنما لغيرها من أزمات الإقليم.
وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (الدستور) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة المستوطنين الأجانب التي يقودها، لم ينتظرا وقتا طويلا في الرد المباشر والعملي على الأرض وفي الميدان على قرار مجلس الأمن (2334) ضد الاستيطان، وتأكيد عدم شرعيته وتعارضه مع القانون الدولي ومع حقوق الشعب العربي الفلسطيني في أرضه ووطنه الذي لا وطن له سواه .
وأضافت الصحيفة أن رد نتنياهو على القرار الأممي (2334)، وخطاب كيري، ومؤتمر باريس، هو قرار المزيد من الاستيطان في القدس وعلى أرض الضفة الفلسطينية، والعمل على تمزيق أرض الدولة الفلسطينية بالمستعمرات الاحتلالية، والاخلال بتماسكها الجغرافي والديمغرافي وتحويلها إلى مناطق متقطعة مفصولة عن بعضها، وغير قابلة للعيش المتجانس المشترك، وتفتقد لمقومات الحياة الطبيعية.
أما صحيفة (الغد)، فكتبت، بدورها، في مقال لها، أن مباحثات الأستانة بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، وما تمخض عنها من نتائج "مبشرة"، تتوج محطة جديدة من مرحلة التغيرات الاستراتيجية في مواقف ومقاربات القوى الدولية وبعض القوى الاقليمية الفاعلة في الأزمة السورية.
وهي تغيرات وتحولات، تضيف الصحيفة، بدأت وتعززت بالتقارب الروسي - التركي، ولاحقا بانضمام إيران بدرجة ما لهذه الرؤية الجديدة، فيما تبدو الإدارة الأمريكية الجديدة راضية أو غير معنية بالتعطيل لهذه الجهود في اشتباكها مع الأزمة المركبة في سورية.
وأضافت الصحيفة أن الطرف الوحيد الذي ما يزال بعيدا عن الانخراط الحقيقي في الحركة والعملية التي تنتجها هذه التغيرات الاستراتيجية، هو الطرف العربي "إن جاز لنا وضع هذا الطرف في كفة واحدة، في ظل الانقسامات والاستقطابات العميقة بين المواقف العربية من الأزمة السورية وغيرها من أزمات وتحديات".
المصدر: هـ . س