مقاطعة الطينطان لمن لا يعرف هذه المقاطعة ، هي أكبر مقاطعات الحوض الغربي من حيث تعداد السكان، حيث بلغ عدد سكانها 21,736 نسمة حسب إحصاء 2013 ، ويمثل ثلاثة نواب في البرلمان الموريتاني مقاطعة الطينطان ، وتضم ثمانية بلديات تعداد بعضها يناهز تعداد بعض مقاطعات الوطن ،معروفة بحيوية النشاط التجاري بكل أنواعه ، و تزهر بالتنوع السكاني الذي يعتبر مصدر قوة وثراء للبلد، وتعتبر الطينطان البوابة نحو الشقيقة مالي مما يبرر ازدهار التجارة فيها، هذه المقاطعة بات لسان حال الساكنة فيها يقول الى متى ستحل ازمة العطش والكهرباء الخانقة في المقاطعة ؟ الماء أَحَد أَهَمّ العَناصِرِالأَسَاسِيَّةِ المُهِمَّةِ التّي يَقوم عَليها كَوكَب الأَرضِ وبدونه لن يستطيع الكائن الحي الحياة ، قَال سُبحَانَه وَتَعَالى: (وَجَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ)،تَكفِي هَذه الآيَة الكَريمة لِتُدَّلل عَلى أَهَمِيَّة المَاء فِي الحَياة، فالله عزَّ وجلّ جَعَلَ مِنَ المَاء السِّر الدَّفِين لِكُلِّ شَيءٍ حَيٍّ عَلَى هَذه الكُرَة الأَرضِيَّةِ، وَبِاختِفَائها تَختَفِي الحَيَاة ، لقد شهد السباق الانتخابي الماضي للنواب، تقديم وعود كثيرة وكبيرة ومن ضمنها حل مشكل المياه والكهرباء المقاطعة كما تعودنا في كل موسم انتخابي تحظى بوعود وردية من سياسيها ، السادة المنتخبون لم يترشحوا حبا بالمقاطعة الطينطان ولكن من أجل الحصول علي الحصانة التي لاتخدم إلا المترشح نفسه ولولاها ما تقدم بالترشيح للعضوية في البرلمان الموريتاني فالتاجر بحصوله على الحصانة يمكنه إدخال بضاعته بسهولة ويجعله بعيدة عن الملاحقة والاشتباه ، ورغم أن المؤمن لا يلدغ من جحره مرتين إلا أن الساكنة في المقاطعة يتعرضون لنفس اللدغة من نفس الجحر مع كل انتخابات برلمانية ولا يتعظون ولا يتعلمون من كذب المترشحين عليهم في كل السباقات الإنتخابية ، الوعود الإنتخابية خداع لا يحاسب عليه القانون للأسف .
اما على مستوى الكهرباء تعيش مقاطعة الطينطان في ظلام دامس بعد انقطاع التيار ويشمل هذا الإنقطاع التيار الكهربائي جميع أحياء المقاطعة ، وما زال الانقطاع مستمرا حتى اللحظة دون أن تتخذ السلطات المحلية إجراءات لذلك الخلل، سبب الإنقطاع هو تهالك المولدات التي تجاوزت فترة صلاحيتها.
ومن هناك نطالب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني التدخل لحل أزمة المياه والكهرباء في مقاطعة الطينطان في أسرع وقت ، نتمنى من سيادته النظر في هذا الموضوع الملح ، ومحاسبة كل مقصر في مسؤوليته ولنا في سيادته الأمل لكل خير وما فيه الصلاح للمواطنين
المدون : زين العابدين سيدي عالي