قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن أي اتفاق بين المجلس العسكري الحاكم في مالي ومجموعة "فاغنر" الروسية سيكون "مناقضا" لوجود القوات الفرنسية في البلاد.
وأضاف لودريان في حديث أمام لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية أن "أي تدخل لمجموعة من هذا النوع في مالي سيكون متنافيا مع عمل الشركاء الساحليين والدوليين" في البلاد.
وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على "تجاوزات" مرتزقة المجموعة الروسية "فاغنر" في سوريا وإفريقيا الوسطى، مضيفا أنهم ارتكبوا "انتهاكات متعددة الأصناف"، وأن توقيع اتفاق معهم "لا يمكن أن يؤدي إلى أي حل".
من جهتها قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي إن أي اتفاق بين باماكو ومجموعة "فاغنر" سيكون مصدر "قلق بالغ ومناقض" لمواصلة الانخراط العسكري لفرنسا في منطقة الساحل المستمر منذ 8 سنوات.
وبحسب مصدر فرنسي قريب من الملف، يدرس المجلس العسكري المالي إمكانية إبرام عقد مع مجموعة "فاغنر" الروسية لنشر 1000 مقاتل روسي من المرتزقة في مالي لتشكيل قواتها المسلحة.
وقد أقرت السلطات المالية بإجراء محادثات مع المجموعة الروسية، لكنها شددت على أنه "لم يوقع بعد أي اتفاق".