أطلق قادة سياسيون نداء للشعب الموريتاني لمشاركتهم "طرحا سياسيا جديد"، مؤكدين أنهم وقفوا على ثلاثة مطالب كبرى له هي "سلطة قوية منظمة، ومشاركة فعالة للمجتمع وقواه الحية، وإيجاد الضمانات الكفيلة بإجراء انتخابات متكافئة بعيدة عن تأثير الدولة والمال العام".
وأصدر القادة السياسيون نداء وقعه المستشار السابق أحمد هارون الشيخ سيديا، وعضو مجلس الشيوخ السابق الشيخ سيدي حننا، والباحث الموريتاني عبد الله أحمد المنير، أكدوا تألمهم لما يقاسيه اليوم الشعب الموريتاني من "ظروف معيشية ونفسية صعبة، وما تعانيه الدولة من ضعف وارتباك، زاد من حاجتنا إلى إصلاح سياسي ومبادرات وطنية أصيلة".
وقال القادة السياسيون إن المجتمع والدولة والجيش، أقحموا "قبل ثلاثين سنة، في صنعة ديمقراطية مشوهة، ونظام دستوري أرعن، ومفاهيم وأشكال سياسية رديئة، أتت على الإدارة والاقتصاد والقانون والقيم".
ورأوا في النداء أن "ضمير الشعب مرهون لدى موالاة فاقدة الإرادة، ومعارضة يتراجع أداؤها، وتعرف تحولا جيليا لم تحضر له جيدا"، مردفين أن "الحوار بين الفئتين محصور في مشاركة هذا وتنازل ذاك، ولا أحد يعلق عليه أملا".
واعتبروا أن "خيبات الأمل والإحباطات السياسية لم تزل تتوالى وتفعل أفاعيلها برجال الدولة والنخب والشباب وتبعدهم عن الشأن العام والتأثيرِ فيه. وهذا هو المصدر الأول لقلقنا، وتلك الفئات هي، بعينها، رهاننا".
وذكر القادة السياسيون بأن "في التاريخ دائما، وفي أحلك أوقاته، سلما تصاعديا ينبغي البحث عنه والصعود معه. والأمور ميسرة اليوم أكثر من ذي قبل. وفي موريتانيا من قابلية الإصلاح والتطوير، وفي أبنائها من الكفاءة والمسؤولية والشجاعة ما لا يخفيه إلا الجمود والقنوط"، متسائلين: "هل نريد دولة؟".