السيد رئيس الجمهورية .. أنت لست من المقدسات الدينية (الإسلامية ) و لا من الرموز الوطنية.
السيد الرئيس / الرموز و المقدسات الدينية هي ؛ الله و الرسول و الإسلام عقيدة و إيمان و شعائر و أنت لست من بينهم.
السيد الرئيس/ الرموز الوطنية هي؛ العلم و النشيد و رمز الجمهورية و أنت لست من بينهم.
السيدالرئيس/ المقدسات الوطنية هي؛ الحوزة الترابية و إستقلال الدولة و الشعب و المقاومة الوطنية و شهدائها و شهداء الدفاع الوطني عن الحوزة الترابية و الوحدة الشعبية و لست منهم لحد كتابة هذه الدروس.
السيد الرئيس/ الثوابت الوطنية و رموز الجمهورية هي؛ شرف _ إخاء _ عدل و النظام الجمهوري و الهوية العربية الإفريقية الإسلامية و أنت لست من بينهم.
السيد الرئيس/ االقيم الجمهورية هي؛ النظام الديموقراطي و الدستور و المؤسسات الدستورية و نظام العدل و دولة القانون و المواطنة و المواطن و أنت لست منهم.
أنت يا أيها الرئيس؛ بشر، ذكر، مواطن، منتخب ديموقراطيا من قبل شعب حر تنتمي اليه و لا ينتمي إليك على أساس برنامج إنتخابي ديموقراطي تعددي محدد و لفترة محددة قابلة للتجديد مرة واحدة بعد التدقيق و التمحيص و النقد و المحاسبة و الترشح و الإنتخاب لمامورية ثانية غير قابلة للتجديد لا ثالثة لها و لا رابعة.
ومن يرفعك لدرجة المقدسات الدينية فهوكاذب عليك كما فعل إخوة له في السياسة و تمجيد الفرد و الكرسي من قبل.
فلا أنت أيها الرئيس! إله تعبد رفع السموات بلا عمد و لا أنت نبي مرسل أسرى به ربه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى و منه إلى سدرة المنتهى و كرمه.
و لا كتاب مسطور لايأتيه الباطل من بين يده و لا من خلفه تنزيل من عزيز حكيم رسالة محمدية بدعوة سواء على كلمة التوحيد " أن لا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و أن لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله " كما تروم لك حاشيتك!
و لا أنت مصرف زكاة مقبوضة من أغنياء المسلمين لفقراءهم و لا صلاة مفروضة على المؤمنين الخاشعين او صوما مكتوبا على المتقين أوحجا محسوبا ومبرورا للمستطيعين.
ولأنك يا أيها الرئيس بشر ! لذلك أيضا لست من الرموز الوطنية التي هي أصلها جماد و أشياء موات فالعلم جماد و الحروف جماد و النشيد كلام و الحوزة الترابية حدود و مساحات و خرائط و بحار و أنهار و جبال و أودية و سهول و هضاب و هواء و أرض و سماء وفضاء بينهما و كل ذلك أشياء و أنت قطعا لست منهم .
و لايمكن تشبيهك بهم أو ربطك بهم أو جمعك معهم إلا إذا كان من باب التنقيص و القدح بهيبة شخصكم و مكانة قدركم ولا أظنهم يقصدون أو من باب االتأليه و عبادة الأشياء إستعذنا بالله ربنا من كل ذلك و ما أظنهم يجرؤون.
و أنت أيضا يارئيس بلادنا / تمارس الفعل و الحركة و الموقف و القرار تأمر و تنهي و تصدر المراسيم و تعتمد القوانين و النظم و ترعى الدولة و الشعب و الأحكام ؛ تعزل و تولي تعفوا و تعاقب تبتعث الرسل و تعتمد السفراء وتعلن الحرب و السلم و ترأس القضاء و القضاة.
وأنت أيضا لك رأيك و قرارك و حسابك و ذمتك و هيئنك و صورة شكلك المميزه عن غيرها من الصور و الوجوه ! لذلك لست شعارا أو رمزا معنويا أو دستورا مرقوما أوقانونا عضويا او جزائيا أو جنائيا او نظاميا للجمهورية.
و لست أيضا حتى في نفسك أو شخصك أنت هو نظام الحكم أو فلسفة الإدارة أو أنت هو العدل أو العدالة أو القضاء ولا أنت في صفتك هو البرلمان أو الهيئات الدستورية أو الشعب أو الدولة أو الوطن.
بل أنت تحديدا و حصرا هو المسؤول و المسائل الأول و الحاكم الأعلى المؤتمن على تناغم و إطراد كل ذلك و حسن سير كل تلك المؤسسات و تطبيق كل قوانينها و الفصل بينها و الإجتهاد في عدم حدوث خلل أو تغول أو إنحراف في عمل أيا منها على الأخرى او عرقلة سيرها كما أقسمت يوم حملت الأمانة من طرف شعبك و يوم قبلت أن تحملها أمام الله و الوطن و الشعب و الدستور و القانون و القضاء و القضاة.
و أنت حي ترزق تعيش بيننا و تتقاضى راتبا معتبرا من خزينة أموالنا لتحكم بيننا بالعدل و تسهر على أمننا و على مصالح دولتنا و تحمي بما منحناك من قوة و قانون و عدة و عتاد و سلطة كرامة مواطنينا و هيبة و طننا و وحدة شعبنا الوطنية و حوزته الترابية و أن توفر لجميع أبناء شعبنا الأمن و الأمان و النمو و الرخاء و الإزدهار تعليما و صحة و رفاهية ونهضة و تطور و إحترام .
لذلك أنت لست شهيدا و لو كنت شهيدا لما أنتخبناك! ولست بطلا من أبطال مقاوتنا الشريفة غادر هذه الحياة مستبسلا مقبلا غير مدبرا صابرا محتسبا مؤمنا بقدر شعبه و بحق هذا الشعب و هذه الأمة في الحياة و المكانة و الكرامة بين الأمم و الشعوب كما كان أبطال المقاومة الوطنية و أبطال حرب التحرير و الدفاع عن الوطن من أبناء المقاومة و أبطال قواتنا الوطنية الباسلة الذين دفعوا دمائهم الزكية بسخاء من أجل رفعة هذا الوطن و عزة شعبه و من أجل حماية بيضة دينه المقدسة فعلا و رايته الوطنية فعلا خفاقة في سمائه تنشد الأجيال لها أعظم الأناشيد و أعذب الأنغام و أروع الكلمات فاسحقوا بذلك التعظيم و التبجيل و الخلود في ذاكرة الشرفاء من أبناء الأمة و الوطن وذاكرة الأمة جمعا.
أخيرا إسمعها مني السيد الرئيس.
أنت لست من الرموز و المقدسات الدينية أبدا و لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون من الرموز الوطنية المعهودة و المتعارف عليها سرمدا.
أنت الرئيس ..
أنت رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية كلا و فقط
و من يشي لك بغير ذلك أو يوسوس لك به من شياطين السلطان و الكرسي و القصور قطعا لايريد لك و لا بك و لا بالوطن و لا بالشعب خيرا إنما هو يكذبك أو يؤلهك أو يصنمك و أنا قطعا لن أكون من بينهم.
و لأن الرائد لايكذب أهله و لا يسلم وطنه و أرضه و لا يخذل او يداهن سلطانه فإنني لن أكذبك و لن أصنمك و لن أعبدك و لن أتنازل عن حقي في نصحك و نقدك و تقويمك و محاسبتك اليوم و غدا و بعد غد.
الدكتور : السعد ولد أليد