زملائي الصحفيون زميلاتي الصحفيات : أصحاب الكلمة و الرأي و الفكر
لقد حققتم ، بعد سنوات من النضال الجاد و المثابرة المتئدة و الكفاح من أجل نيل الحقوق ، ما كنتم تصبحون إليه من مسك أموركم و ضبط هيأتكم بأسلوب ديمقراطي راق ، فوصلتم بالوحدة الصحفية و تماسك المكونات و القناعة بتحقيق الأهداف المشتركة، إلى منصة الأمان ، معلنين أن العمل التشاركي هو وحده السبيل إلى خلق هيأة نقابية قادرة على تخطي صعاب الماضي و استشراف الدعائم التي ينبغي أن ترسو عليها في المستقبل.
زملائي الصحفيون زميلاتي الصحفيات ، نحن في المكتب التنفيذي والمجلس النقابي ممتنون لكم على الثقة التي منحتمونا وعلى التضحيات التي قدمتم في سبيل نجاح العملية الانتخابية برمتها وخاصة عملية الاقتراع التي حرصتم على ان تكون نموذجا في الشفافية من خلال الإشراف النزيه والتنافس النظيف ، الشيئ الذي حتم علينا بحكم مسؤوليتنا في هذه الظرفية أن نتقدم بالتهنئة لكل الصحفيين على المستوى العالي من الوعي الذي وصلوا إليه ، وهو ماكان له الاثر البالغ في تحقيق المرامي .
وفي هذا الاطار نتقدم بالشكر الجزيل للجنة رئاسة المؤتمر برئاسة الزميل ،عبد القدوس ولد أحمد المكي، على السهر لتنظيم عملية الاقتراع بنزاهة ومهنية ، وحرصها على موقف الحياد بين الاطراف المتنافسة ، كما أشكر السلطات العمومية والقطاع الوصي ممثلا في " وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان" على التزامهم بسياسة الحكومة وبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، الداعي إلى الوقوف على نفس المسافة من المتنافسين ، مع الحرص على توفير الظروف المثالية لإنجاح المؤتمر .
زملائي الصحفيون : لقد مكن الاعداد الجيد - الذي قام به المكتب التنفيذي المنصرف بقيادة الزميل ، العميد النقيب : محمد سالم ولد الداه - من سير العملية الانتخابية في ظروف مرضية ، لم تلق اعتراضا من طرف أي من المتنافسين ، فلزم أن نرفع لهم قبعة الاحترام والتقدير على تحمل المسؤولية .
زملائي الصحفيون زميلاتي الصحفيات : لقد كان للدور الكبير الذي لعبه عمداء النقابة في بواكر عملها ، اثر بالغ في إرساء دعائم العمل الذي نخطو اليوم بخطى ثابتة على دربه ، فكانوا مثالا يحتذى في القيم والشيم النبيلة .
وعلى خطاهم نعلن ، باسم المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين ومجلسها النقابي ، استعدادنا للعمل سويا مع كل الصحفيين دون استثناء وندعوهم لنبذ التفرقة والابتعاد عن الخلاف والسعي إلى رص الصفوف من أجل النهوض بهيأتنا الموقرة ، والعمل معهم بوصفهم إخوة وزملاء من منطلق : الانصاف والمساواة ، بعيدا كل البعد عن الشبهات والمسائل الظلامية.
وسننتهز فرصة الانفتاح الذي أرساه برنامج تعهداتي في إبراز بريق وألق نقابتنا وسنعمل على تكريس محوريتها في الذهنية الصحفية لتضطلع بدورها في الدفاع عن الحقوق المترتبة للصحفيين ورفع المظالم عنهم ، وسنسعى لفرض خطاب إعلامي وطني وسطي ، تحكمه ثوابت ديننا الحنيف وتتمثل فيه عادات شعبنا وقيمه النبيلة وموروثه الثقافي ويتماشى مع دستور الجمهورية.
زملائي الصحفيون : أنتم حملة الكلمة المرشدة والموجهة ، والظروف الصحية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا لابد من إظهار دوركم فيها ، لذا انتم مدعوون وعلى الفور إلى المشاركة باقلامكم وافكاركم وصفحاتكم إلى إنارة الرأي العام الوطني حول خطورة وباء كورونا " كوفيد - 19 " وخصوصا بعد ظهور المتحور " دلتا " سريع العدوى والانتشار وحث المواطنين على ضرورة التوجه إلى مراكز التلقيح والدعوة إلى الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة والابتعاد عن استغلال الشائعات المضللة في هذا المجال .
أيها الزملاء :
أشكر جزيل الشكر كل من ساهم في خلق جو الانفتاح السائد الذي تنعم فيه البلاد وتأثرنا، نحن في نقابة الصحفيين الموريتانيين به .
ولا يسعني ، ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك ، إلا أن أبارك لكل الصحفيين والصحفيات والفنيين العاملين بالقطاع ، هذه المناسبة الدينة العظيمة ، داعيا إياهم إلى الاستفادة من معانيها وتكريس مبدأ التسامح والتضحية خدمة للأمة والوطن والعمل بجد وإخلاص لترقية القطاع وتطويره نحو الأفضل.
والله الموفق
أحمد طالب ولد المعلوم