تقدر الثروة الحيوانية في بلادنا بـ 24 مليون من الماشية منها ما يقارب 20 مليون و800 ألف رأس من الأغنام (الضأن والماعز) وما يقارب مليونين من الأبقار ومليون و600 ألف من الإبل.وفي بلادنا، تعد الثروة الحيوانية من أهم مقومات الاقتصاد الوطني.
ولا يخفي ما تلعبه هذه الثروة من دور مهم، فهي تمثل كعائد، 40% من الإنتاج الوطني؛ كما يعمل أكبر عدد من سكان موريتانيا بهذا المجال؛ حيث يكاد يعتبر في الحوضين مثلا، المجال الوحيد المتاح أمام الجميع، وبالتالي تتعاطى له الأكثرية من سكان تلك المناطق.
ولما كانت الثروة الحيوانية تحتل هذه المكانة في الاقتصاد الوطني، كان لا بد من منحها الأولوية في كل مخطط تنموي جاد، يمتاز ببعد النظر، والعمق في التخطيط الاستراتيجي، على المديين المتوسط والبعيد؛ من أجل النهوض به كقطاع، ومن ثم النهوض بالاقتصاد الوطني ككل.
إحتل هذا القطاع حيزا هاما في برنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي "تعهداتي" حيث تعهد فخامته في هذا المجال بما يلي:«...في مجال التنمية الحيوانية، ستنصب الجهود على صياغة استراتيجية لتحديث هذا القطاع الحيوي لاقتصادنا الوطني، بحيث يتم تطوير شعبه (الألبان، اللحوم الحمراء، المنتجات المشتقة) وتعزيز تنافسيتها.
وفي هذا الإطار سأحرص على:
- زيادة الغلاف المالي المخصص للتنمية الحيوانية وخاصة فيما يتعلق بالصحة الحيوانية؛
- الإعفاء من الرسوم والحقوق الجمركية لكل منشأة حديثة للذبح أو لإنتاج الألبان؛
- تشجيع تنويع وتحسين السلالات من أجل زيادة الإنتاج». انتهى الاستشهاد.
تنفيذا لتلك التعهدات كانت الحكومة على قدر كبير من المسؤولية والجدية وعلى مستوى تطلع الجميع، وذلك باعتبار الثروة الحيوانية أولوية كبرى، ورافعة أساسية للاقتصاد الوطني، يتجسد ذلك الاهتمام من خلال ما ورد في خطاب السياسة العامة لحكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال أمام البرلمان بهذا الخصوص:«...وسيتم السعي لدمج قطاع التنمية الحيوانية بصورة فعلية في الاقتصاد عبر تكثيف منظومات التربية وزيادة القيمة المضافة للشعب الواعدة المتمثلة في اللحوم الحمراء والدواجن والألبان والجلود.
وستحظى الصحة الحيوانية بعناية خاصة سواء من حيث برامج الوقاية والمراقبة الوبائية أو في مجال الصحة البيطرية العمومية». انتهى الاستشهاد.
وفي هذا الصدد يعتبر تنظيم معرض الثروة الحيوانية في مدينة تمبدغه بولاية الحوض الشرقي تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، دليلا قاطعا على دعم هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر دعامة اقتصادية واعدة ومهمة للغاية وسيكون له الأثر الطيب في إنعاش قطاع الثروة الحيوانية وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في القطاع.
ويحمل المعرض رسالة قوية مفادها أن قاطرة التنمية الاقتصادية، التي انطلقت بالفعل، سيقودها:❖ أكثر القطاعات توظيفا للمواطنين، باعتبار العدد الكبير من المشتغلين به؛
❖ أكثر مهنة شعبية احترافا وإتقانا، من حيث رسوخها كتقليد وممارسة لدى أكبر عدد من المواطنين.
❖ الالتصاق الوثيق للأنشطة المرتبطة بالتنمية الحيوانية بالحياة اليومية للمواطنين.
كلها عوامل تبرر حسن اختيار القطاع، كقاطرة لأي نهضة اقتصادية في بلادنا، خصوصا إذا علمنا أن الثروة الحيوانية تمتاز عن غيرها من الثروات الأخرى، كالحديد، والبترول، والنحاس، والذهب، والغاز؛ بكون هذه الأخيرة غير متجددة؛ أما هي فإنها متجددة.
فمعرض تمبدغه للثروة الحيوانية يعتبر شراكة أولى من نوعها في هذا المجال وأداة فعالة للتنمية ويمكن القول أنه توفيق في التخطيط، وسداد في الاختيار.
سنحاول في هذه الحلقة ذكر بعض الإنجازات التي تحققت في هذا القطاع في الفترة ما بين أغسطس 2019 إلى غاية الآن مع عدة أنشطة أخرى مبرمجة سيتم تنفيذها في القريب العاجل، وهي:
- تنظيم معرض للثروة الحيوانية في مدينة تمبدغه بولاية الحوض الشرقي.
- الإعلان عن إنشاء صندوق لترقية التنمية الحيوانية سيزود بداية ب 8 مليارات أوقية قديمة.
- الإعلان عن إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري يعهد إليها بإنشاء مزارع لتربية المواشي وتشييد مسالخ عصرية وبناء مصانع لاستغلال المشتقات الحيوانية،
- الإعلان عن إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع إداري يعهد إليها بالعمل على تحسين السلالات وتسيير المسارات الرعوية والبنى التحتية المائية الرعوية وإعداد مختلف الدراسات وتأطير المنظمات المهنية الناشطة في القطاع..
- البرنامج الرعوي الخاص 2020 المصمم لمساعدة المنمين على تحمل نتائج نقص الأمطار في السنة الماضية وتمكين الماشية من تجاوز فترة الصيف الموالية دون خسائر كبيرة، ما تزال تدخلاته جارية وسيتواصل في المناطق التي ما تزال بحاجة إلى ذلك، خاصة في شمال البلاد
- حملة تحسيس وتوعية حول الأمراض التي تصيب الحيوانات على مستوى ولايات الجنوب والشرق
- ترميم وتطوير 13 بئر وحوض صرف و31 قيد الإنشاء
- ترميم وتطوير 5 آبار للاستخدامات الرعوية والبشرية
- تطعيم أكثر من 92.673 رأسا وبرمجة 519.318 رأس هذه السنة- توزيع 1500 رأس من المجترات الصغيرة في ولاية الحوض الغربي
- التلقيح الاصطناعي لصالح 964 بقرة حلوب في ولايات الحوضين، لعصابه وتكانت
- إنجاز محيط محصول علفي و8 نموذجية قيد الإنشاء في ولاية تكانت
- حفر 34 بئرا في ولايات الحوضين، لعصابه وتكانت
- إنجاز 66 حديقة تلقيح في ولايات الحوضين، لعصابه وتكانت
- إنجاز 10 مراكز بيطرة في ولايات الحوضين ولعصابه
- إنجاز 62 بئرا رعوية في ولايات الحوضين، لعصابه وتكانت
- تشييد 5 أسواق للماشية و4 قيد الإنشاء في ولايات الحوض الغربي، لعصابه وتكانت
- إعادة تأهيل مسلختين في ولاية تكانت و12 قيد الإنشاء في ولايات الحوضين، لعصابه وتكانت
- إعادة تأهيل 4 مصانع صغيرة للألبان في ولايات الحوضين ولعصابه وبرمجة مركز لتجميع الحليب في ولاية تكانت
- إعادة تأهيل 60 مدجنة في ولايات الحوضين ولعصابه
- إعادة تأهيل 5 آبار تقليدية وحديثة
- برمجة مزرعتين للتلقيح الصناعي في الحوضين
- برمجة تشييد 3 وحدات حرفية لتحويل الحليب في الحوض الغربي
- تشجير وحماية 158 هكتارا من المساحات الرعوية في ولاية الحوض الشرقي.
#قليل من الإنصاف
#جملةمن الإنجازات_الملموسة
#الإقلاع_الحقيقي
أعمر ولد إسلمو مكلف بمهمة في ديوان الوزير الاول