واصلت الصحف العربية الصادة اليوم الاثنين تركيز اهتماماتها بالخصوص على مضامين الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب خلال حفل تنصيبه، وخاصة منها ما يهم الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وعلى محادثات استانة لحل لأزمة السورية، وتطورات القضية الفلسطينية في ضور قرار الحكومة الإسرائيلية بالترخيص ببناء وحدات سكنية في القدس الشرقية، فضلا عن الإرهاب في المنطقة العربية .
ففي مصر، نشرت صحيفة "الأهرام " عمودا للكاتب الصحفي أسامة غزالي حرب تحدث فيه عن دعم الرئيس الأمركي الجديد دونالد ترامب لمصر في المعركه ضد الإرهاب في ضوء العلاقة بينه وبين الرئيس السيسي التي "كانت ممتازة منذ المقابلة التى تمت بينهما فى نوفمبر الماضي فى أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتى وصف ترامب بعدها الرئيس السيسى بأنه «شخص رائع» "، وفي ضوء كلمات ترامب في خطاب تنصيبه حين قال "سنعزز التحالفات القديمة، ونشكل تحالفات جديدة، ونوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامى المتطرف الذى سنزيله بشكل كامل من على وجه الأرض".
وأبرز الكاتب من جهة أخرى، ما تضمنه الخطاب من إيحاء بتقليص الدعم العسكرى لبلدان منطقة الخليج، وقال إن "بوادر تغير الموقف الأمريكى إزاء دول الخليج بدأت فى الواقع مع مشروع القانون الذى طرح فى الكونغرس باسم جاستا (العدالة فى مواجهة رعاة النشاط الإرهابى) والذى يبيح للمواطنين الأمريكيين طلب تعويضات من الدول والجهات التى تتهم بتقديم دعم مباشر أو غير مباشر للمنظمات التى ارتكبت أعمالا إرهابية فى الولايات المتحدة".
وفي الشأن المحلي، ربطت صحيفة "الجمهورية " في افتتاحيتها بين الجهود المبذولة لتحويل مصر إلي مركز إقليمي للطاقة والبرنامج الإصلاحي الذي تطبقه البلاد للنهوض باقتصادها داعية إلى دعم تأمين الاحتياجات من الطاقة المتزايدة لجميع الاستخدامات والمجالات.
وأضافت أن البرنامج الإصلاحي "يعتمد نجاحه علي توفير احتياجات الصناعة والزراعة والسكان من الوقود والطاقة، وهو ما تشير إليه بشائر مفرحة لاكتشافات بترولية وتنميتها في الدلتا والصحراء، جعلت من الممكن الاقتراب من الاكتفاء الذاتي"، الأمر الذي يمكن الاستفادة منه في مختلف المشاريع التنموية .
ومن جهتها، أبرزت صحيفة " الأخبار " إعلان طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال اجتماع ترأسه الرئيس المصري أمس، استمرار توسع مصر في إنتاج الغاز الطبيعي، مشيرا إلي أن العام الجاري سيشهد بدء إنتاج المراحل الأولي لحقول في شمال الإسكندرية وظ هر وأتول، باستثمارات تصل إلي 31 مليار دولار" الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي في زيادة إنتاج مصر من الغاز وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي، وبما يسهم في تخفيف العبء علي موارد الدولة من النقد الأجنبي".
كما تطرقت إلى ارتفاع الأسعار في مصر التي قالت إنه "مازال المشكلة التي تلقي بظلالها علي الحياة اليومية للمواطن"، مؤكدة أنه "مع زيادة أسعار معظم السلع يحاول الناس دائما البحث عن أرخص الأماكن التي يمكن الشراء منها بثمن أقل وجودة معقولة".
وفي لبنان، كتبت صحيفة (الجمهورية) تقول إن لبنان كان مساء يوم السبت الماضي على موعد مع العناية الإلهية التي حالت دون تمكين أحد "شياطين الإرهاب" من تنفيذ عملية انتحارية بين جمع من الأبرياء. وأوضحت في حديثها عن إحباط القوى الأمنية لعملية انتحارية كان سينفذها انتحاري بحزام ناسف داخل مقهى (الكوسطا) بأحد أهم شوارع بيروت، أن منطقة الحمراء (وسط بيروت وهي معروفة بالمقاهي والمحلات التجارية) لم تنج لوحدها من كارثة معدة لها، "بل نجا كل لبنان، الذي كان بالأمس أمام حقيقة أن الارهاب ما زال كامنا له ومتربصا به".
وفي سياق آخر، وتحت عنوان "زمن كان لبنان محور واشنطن في الشرق"، تساءلت الصحيفة بعد الحركات الاحتجاجية الشعبية في المدن الأميركية إثر تنصيب دونالد ترامب، "هل بلغ الربيع العربي الولايات المتحدة الأميركية؟".
كما تساءل صاحب المقال، "ما هي سياسة أميركا الجديدة تجاه الشرق الأوسط (...)"مع بداية عهد ترامب، مشيرا الى أن واشنطن "تراجع دوريا أولويات ها في الشرق الأوسط حسب تطور وضعية كل دولة ونجاحها في تحصين ذاتها وتقديم نفسها شريكا أو عاملا مفيدا يساهم في تعزيز الاستراتيجية الأميركية والسلم الدولي".
أما (الديار) فعلقت تحت عنوان "قهوة وشوكولا... قبل لقاء الحوريات" على العملية الانتحارية المحبطة بالقول إنها المرة الأولى التي يسجل فيها دخول إرهابي لتفجير مقهى، يكون هو أحد رواده، ولو للتمويه عن نواياه، ما يدل على أن هدف الإ رهابيين ليس "قتل الكفار والملحدين" بل قتل الأبرياء الجالسين بمقهى يبعد آلاف الكيلومترات عن جبهات القتال في سوريا او العراق.
وعبر صاحب المقال عن المخاوف من خروج إرهابيين آخرين يشكلون خلايا نائمة، يمارس افرادها حياتهم الطبيعية ، بانتظار صدور "أمر اليوم من أمير الارهاب في ولايته في الرقة، المدينة السورية الواقعة تحت قبضة الارهاب التي تحولت الى كلمة سر يدلي بها الارهابيون الموقوفون في جلسات التحقيق".
من جهتها، اهتمت (الأخبار) بمؤتمر أستانة حول الأزمة السورية الذي سينعقد يوم غد ، معلقة تحت عنوان "مؤتمر أستانة: ما بعده... تماما كما قبله" أن هذا المؤتمر انعقد فعليا، ب"معنى النظر في حل (أو مسار حل) الأزمة السورية، في اليوم الأول للإعلان عنه بين منظميه ورعاته، بعد انكسار المسلحين في شرق حلب".
وأشارت الصحيفة الى أنه وبعد هزيمة المسلحين في حلب، اتضح أن "الإرادة الروسية توجهت نحو إنقاذ تركيا من انكسارها بانكسار المسلحين"، وذلك لأسباب ومنطلقات، تقول الصحيفة ترتبط أيضا بدائرة أوسع من ناحية روسيا من الساحة السورية نفسها، "فيما اتجهت الإرادة التركية لتلقف التوجه الروسي، كمنطلق شبه وحيد وعملي، للحد من الخسائر ومحاولة فرملتها، مع التطلع لتحقيق ما يمكن من مصالح، من دون دفع ثمن سياسي وخسارة أوراق ميدانية إضافية، في مرحلة ما بعد استعادة حلب". وخلصت الى أن الموقف الأميركي، أو العامل الأميركي "هو مغيب وحاضر في أستانة، وهو تغييب يعد شكلا ومضمونا تظهير تراجع وفشل خيارات واشنطن في سوريا، وربما عبرها باتجاه الإقليم، لكن من دون غياب خيارات بديلة، نظريا".
وفي قطر، وصفت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها محادثات أستانة بأنها "عسكرية أكثر منها سياسية" تروم تثبيت وقف النار وحقن دماء السوريين في هدف إذا ما تحقق "يلزمه ضمانات من القوى الفاعلة والمتنفذة، وتحديدا يلزمه ضمانة تنفيذ روسية في المقام الأول، ودولية بعد ذلك".
وأضاف أن محادثات استانة، اذا ما كتب لها النجاح، ستكون "تمهيدا للانطلاق نحو الحل السياسي للأزمة"، وبدون ذلك، "قد يسكت الرصاص لفترة، ثم يعاود الدوي مرة جديدة، ويعود النظام ومناصروه إلى القصف الدموي المعتاد لهم"، معربا عن الأمل في أن لا تنضم هذه المباحثات إلى جولات سابقة من الحوار والمفاوضات، كان مصيرها جميعا الفشل على ارض الواقع.
وتحت عنوان "إسرائيل تتحدى إرادة العالم"، كتبت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، أنه "بعد ثلاثة أيام من تولي الرئيس الأمريكي الجديد مهام منصبه الجديد وبعد اتصال هاتفي أجراه معه صديقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أقرت إسرائيل في تحد سافر للمجتمع الدولي بناء 566 وحدة سكنية في ثلاثة أحياء استيطانية في الجزء الشرقي المحتل من القدس الشريف"، وهو ما يؤكد، برأي كاتب افتتاحية الصحيفة، وجود "توافق وانسجام بين ترامب وإسرائيل"، ما "يشكل تحديا وامتحانا لإرادة المجتمع الدولي، كما يقدح في مصداقية الإدارة الأمريكية في قيادة عملية السلام التي أجهضتها إسرائيل بتصرفاتها وممارساتها المتعمدة ومجاراة واشنطن لها".
وأضاف أن إقرار هذه الخطة الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية، والتي تم اتخاذها "بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية الجديدة" يمثل "انتهاكا صارخا" للقرار رقم 2334 لمجلس الأمن "الواضح والملزم" والذي يعتبر جميع المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وفي مقدمتها القدس الشرقية، جزءا من الاحتلال، داعيا، في هذا الصدد، مجلس الأمن إلى "التحرك الفوري" لوضع حد لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، التي تعمل على تدمير حل الدولتين.
ومن جهتها، توقفت صحيفة (الشرق)، تحت عنوان "دعم قطري متواصل لغزة"، عند افتتاح اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة أمس "لاستاد فلسطين الرياضي" الذي انشئ بتمويل قطري، في إطار، ما وصفه كاتب افتتاحية الصحيفة "بالدعم اللامحدود، الذي تقدمه قطر حكومة وشعبا إلى الأشقاء الفلسطينيين؛ انطلاقا من التزاماتها القومية والإسلامية"، مذكرا بآخر ما قدمته قطر في هذا الإطار وهو "مبلغ 12 مليون دولار لمدة 3 أشهر لدعم شركة الكهرباء بالوقود؛ للتخفيف من معاناة أهالي القطاع، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ".
وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثبت في حفل التنصيب كما في حملته الإنتخابية، أنه يختلف عن سابقيه من الرؤساء في مزاجه وطرازه وفكره ونهجه وتطلعاته، مما يؤكد أن الولايات المتحدة دخلت مرحلة التغيير الحقيقي، لكن، تضيف الصحيفة، هذا التغيير لا يستطيع أحد التكهن بأنه سيكون نحو الأفضل أم الأسوأ، لأن في داخل أمريكا وخارجها لا أحد يستطيع معرفة ردود فعله تجاه أي قضية أو مسألة خصوصا أنه دخل في حرب مفتوحة مع الإعلام، إضافة إلى الإنقسام الذي حدث في الشارع الأمريكي.
وأشارت إلى أن هذا المشهد دفع بالكثيرين إلى الإعتقاد بأن ما حدث ويحدث في الولايات المتحدة هو أقرب إلى الإنقلاب الأبيض في البيت الأبيض، لذلك "نرى أن معظم الدول الحليفة لواشنطن تضع يدها على قلبها"، وفي مقدمتها دول الإتحاد الأوروبي، حيث جاءت المبادرة الأولى من ألمانيا التي أعلنت أنها تتوقع أوقاتا صعبة في عهد ترامب، وطالبت دول الإتحاد بالتنسيق بينها للدفاع عن مصالحها في مواجهة واشنطن.
وأضافت الصحيفة في مقال لها، أنه إذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة الرئيس ترامب، تضع حسابات الربح والخسارة في علاقاتها مع الدول، فهذا يعني أن على الدول العربية أن تعيد حساباتها أيضا، وتتحرر من قيود العلاقة مع واشنطن وتضع مصالحها أولا، وأن تسترد قراراتها السيادية، وإعادة نسج علاقاتها الخارجية من جديد وحسب مصالحها العليا.
من جهتها، كتبت صحيفة (الغد) أنه من الخطأ انتظار موعد القمة العربية في نهاية مارس المقبل (بالأردن)، لمحاولة تسجيل موقف عربي ضد أي خطوة ستقوم بها الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، مبرزة في مقال لها أنه لا توجد ضمانات بأن مثل هذا القرار قد ينتظر إلى القمة، ومن المفترض أن "نبدأ التحضير منذ الآن لمواجهة مثل هذا القرار الخطير".
واعتبرت الصحيفة أن المطلوب هو إعلان ما يشبه حالة "الطوارئ" دبلوماسيا، بقرع جرس الخطر من الآن، وتوجيه رسائل فورا إلى الحكومات العربية والمسلمة وللدول الأوروبية، "نضعها فيها أمام مخاطر مثل هذا القرار على المديين القصير والبعيد"، وكذا بذل مجهود دبلوماسي وإعلامي واضح وملموس للجميع في مواجهة مثل هذه الخطوة.
أما صحيفة (الدستور)، فتطرقت للمباحثات التي أجراها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الأحد بعمان، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي تناولت الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام، والأوضاع في المنطقة، إضافة إلى المواضيع التي ستبحثها القمة العربية التي تستضيفها المملكة في نهاية مارس المقبل، وفي مقدمتها القدس والقضية الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن الملك عبد الله الثاني أكد خلال اللقاء أن الأردن سيعمل، من خلال رئاسته للقمة العربية، على إعادة الزخم للقضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية، وكذا مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس وعدم المساس به.
وفي السعودية، تطرقت يومية (الرياض) إلى العملية الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية السعودية ضد خلية إرهابية بجدة أول أمس السبت وكتبت في افتتاحيتها تحت عنوان "الأمن مسؤولية جماعية" أن الفكر الإرهابي يتطور وتتطور معه أساليب مكافحته، وأن أمد المعركة مع الإرهاب لا يمكن التنبؤ به وسط إقليم ملتهب، ودعم من دول ومنظمات تستهدف استقرار المملكة.
وقالت الصحيفة إن هذه "المعطيات كلها تتحطم أمام إرادة وفاعلية أجهزة الأمن السعودية، وبات في حكم المؤكد بأن معركة المملكة ضد الإرهاب محسومة، وأن النصر حليف لدولة دقت ناقوس خطر الإرهاب مبكرا، وحذرت العالم من انتشاره، وسبقت دولا كبرى في اتخاذ إجراءات لتجفيف منابعه، ودعت إلى حلول سلمية للأزمات السياسية التي يوظفها الإرهاب لصالحه".
وفي نفس الموضوع، قالت يومية (عكاظ) إن الإرهاب "لم يعد فكرة عمياء ضلت السبيل إلى الحقيقة، بل أصبح الآن آيديولوجيا معقدة، تستثمر وتستفيد من أقصى إمكانات التقنية، بل لم يتورع معتنقو أفكارها عن استغلال ألعاب الأطفال الإلكترونية في التسلل إلى عقول الأطفال والشباب وتفخيخها وغسل أدمغتهم، وهو ما يؤكد استعجالية مراجعة أولوياتنا، أفرادا وأسرة ومجتمعا".
وأضافت الصحيفة أن "الأفكار السوداء التي تعتبر المنهج الأساس للإرهابيين تحاول أن تخترقنا لتستحيل قنابل موقوتة، لاسيما وأن بعضا من معتنقي هذا الأفكار ممن سبق أن عرضوا على المناصحة أو تعرضوا للتوقيف، لم تمت فيهم بذرة الإرهاب، بل تنامت وأصبحت أكبر ضررا في قلوبهم وعقولهم".
وفي موضوع آخر، قالت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها تحت عنوان "طهران ترفض استقرار سوريا" إن هجوم النظام الإيراني الشديد على المعارضة السورية بالتزامن مع انعقاد مفاوضات أستانة (كازاخستان) لبحث الأزمة السورية وإمكانية وقف إطلاق النار كخطوة تمهيدية تسبق مؤتمر جنيف، دليل على أن حكام طهران يريدون إفشال المفاوضات واصابتها بشلل تام.
وعززت الصحيفة ذلك بوصف المبعوث الإيراني إلى (أستانة) المعارضة بالإرهاب، مؤكدا أن أي حل سياسي يجب أن لا يحول المعارضين إلى ساسة يشاركون في الحكم، "وهو ما يؤكد أن ايران تحاول جاهدة افشال مفاوضات أستانة بين المعارضة والنظام السوري والوصول بها إلى طريق مسدود.
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها أن موقف الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب من اسرائيل لا يختلف عن موقف الإدارات الأمريكية التي سبقت.
وأشارت إلى أنه كثيرا ما لوح المرشحون للرئاسة سابقا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس كما فعل ترامب، مؤكدة أن ما سيقوم به ترامب هو الذي سيشكل فارقا أو تكرارا لما حصل. فإن مضى في تنفيذ ما وعد به ونقل السفارة، فهذا يعني أن هناك توجها جديدا في السياسة الأمريكية من حيث النظرة إلى كيفية حل القضية الفلسطينية.
وأوضحت الافتتاحية، أنه حتى مجيء ترامب بنيت السياسة الأمريكية على مسألة حل الدولتين الذي يتنافى قيامه مع سياسة الاستيطان الكثيف التي يقوم بها الكيان، فإذا تم نقل السفارة، فذلك يعني نقلة نوعية في السياسة الأمريكية.
ومن جهتها، أكدت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها أن فلسطين عربية لأهلها، وحق أزلي لم ولن تلغيه توجهات الإدارة الأمريكية الحالية، "فلسطين الكفاح والصبر والحق التاريخي ليست (أوباما كير) أو غيره من إرث أوباما حتى تكون قابلة للإلغاء بجرة قلم ، كما أنها ليست شركة في الحسابات الأمريكية الداخلية، ليكون توقيع ترامب على أي مرسوم كاف لإنهائها".
واعتبرت الافتتاحية أن الحديث عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، لن ينهي كفاح ونضال ملايين الفلسطينيين منذ سبعة عقود لقيام دولتهم المستقلة وإنهاء الاحتلال وفق القواعد والقرارات الدولية والدعم العالمي برمته لواحدة من أطول القضايا وأكثرها استعصاء على الحل جراء تعنت الاحتلال بدعم إدارات أمريكية كثيرة سابقة.
وشددت الصحيفة على أنه مهما بلغ موقف ترامب من تطرف أكثر من سابقيه الذين لم يقدموا على نقل السفارة إلى القدس، فإن ذلك لن يكون عثرة أمام حق تاريخي ثابت للشعب الفلسطيني وكفاحه الطويل لقيام دولته.