نواكشوط، 23 يونيو 2021 _ تعلن تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م (أو TMLSA) عن استئناف نشاطاتها المعدنية وأشغال بناء مشروع 24k وذلك بعد التعليق المؤقت للنشاطات في الموقع بسبب الحريق الذي حدث ليلاً مساءَ 15 يونيو 2021 على مستوى المطحنة شبه ذاتية الدفع في المصنع. ولحسن الحظ، لم تُسَجًل أي إصابة أو وفاة على إثر هذا الحريق.
وقد استُؤنِفَ الاستخراج المعدني في المنجم، بما في ذلك على سبيل الخصوص نشاطات التجريد للولوج إلى المعدن الخام الذي يحتوي على نسبة أكبر من الذهب وكذا أشغال بناء مشروع توسعة 24k. كما تقوم المؤسسة حاليا بتقييم إمكانيات تحسين مشروع 24k في الوقت الذي تظل عمليات الطحن مُعَلًقَة من جانبها.
وسيتم النظر في جميع الخيارات وحشد الموارد الضرورية من أجل تسريع الإجراءات الرامية إلى تخفيف تأثير هذه الحادثة وتأجيل الإنتاج الذي ينجم عنها بشكل متوقع. ويتعلق الأمر بشكل خاص بدراسة جميع الإستراتيجيات الممكنة لتقليص فترات توقف المطحنة. وقد تم استئناف النشاطات المعدنية في الموقع من جديد ومن المقرر معالجة المعدن الخام المستخرج حالما يتمكن المصنع من الانطلاق من جديد.
من جهة أخرى، اشتركت تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م في تأمين ضد الأضرار المادية وخسائر الاستغلال وبدأت عملية المطالبة لدى مؤمنيها.
ولا تتوقع الشركة أن يكون للحريق تأثير على فترة نشاط الإنتاج المعدني وتقديرات الاحتياطي المعدني للشركة ولا أن يكون له تأثير يُذكَرُ على القيمة الشاملة للمنجم.
وتشير التقديرات الأولية إلى إعادة انطلاق ممكنة للمطحنة شبه ذاتية الدفع مع نهاية السنة، مع تكاليف إعادة انطلاق تقديرية قد تصل إلى 50 مليون دولار. وتجدر الإشارة هنا إلى أن كينروس لن تتمكن من احترام توقعاتها الشاملة من الإنتاج والتكاليف لسنة 2021.
وعلى أساس التقدير الأصلي لفترة توقف المصنع والأشغال الجارية على مشروع 24k، من المتوقع أن تبلغ قدرة إنتاج المؤسسة 21000 طن يوميا خلال الفصل الأول من 2022 مقارنة مع التقدير السابق الذي كان 21000 طن في نهاية عام 2021. من جهة أخرى، من المتوقع أن تبلغ قدرة الإنتاج 24000 طن في اليوم مع منتصف 2023، وهو ما يوافق التوقعات الأصلية لمشروع 24k.
ورغم الحادثة التي وقعت في مصنع تازيازت، فإن شركة كينروس التي تملك رأس مال تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م تظل إذن في وضعية مالية صلبة. وقد أعرب وزير النفط والمعادن والطاقة عن تضامن ودعم الحكومة الموريتانية للمؤسسة وأدى مسؤولون كبارا في الإدارة زيارة للموقع.
وفي تعبيره عن رؤيته الإيجابية لمستقبل المنجم ولكينروس في موريتانيا، أعرب الرئيس المدير العام لشركة كينروس، ج. بول رولينسون، عن تثمينه للاهتمام الذي توليه الحكومة الموريتانية لمصير المنجم واختتم هذا البيان الأول حول نتائج الحريق قائلا:
"إن جميع موظفينا في أمان وتم الإبلاغ عن سلامتهم، وهو ما يمثل أَهَمً أولوياتنا. لقد تَدَخًلَ فريقنا في الموقع بسرعة لمواجهة الحريق، ما سمح بالحد من التأثيرات الرئيسية في مساحة تصريف المطحنة. وفي الوقت الذي لا نزال نقوم بتقييم التأثير ونواصل تقصينا المتعلق بأسباب الحادثة، يسعدنا أن نعلن أن أشغال الاستخراج المعدني وأشغال المشروع تم استئنافها الآن في الموقع.
إننا نركز جهودنا الآن على إعادة انطلاق نشاطات الطحن ونحشد الموارد الفنية لمُجمَل الشركة من أجل تسريع التدابير المتخذة وبلوغ هذا الهدف".