الزعيم الرئيس للمعارضة إبراهيم ولد البكاي بـ"الحزم والصرامة في محاسبة المسؤولين عن كل تقصير في تنفيذ حظر التجوال والخطة الأمنية لتأمين المواطنين".
كما شدد على ضرورة إنفاذ الأحكام القضائية بصرامة في حق من تتم إدانتهم بارتكاب الجرائم، معتبرا أن "ضعف تنفيذ هذه الأحكام ساهم بشكل كبير في تفشي الجريمة وتشجيع المجرمين على إدمان السير في فلك عالم الجريمة".
ودعا ولد البكاي للتركيز على تأهيل السجناء ودمجهم في الحياة الطبيعية بعد انتهاء محكوميتهم وخروجهم من السجن.
كما أكد ضرورة إيجاد حلول جذرية لمشكلة البطالة، مؤكدا أنها من الأسباب الرئيسية المغذية للجريمة لكونها تولد إحباطاً لدى بعض الشباب العاطل عن العمل فتدفعه للانجراف في مسارات الجريمة والإدمان على المخدرات.
ورأى ولد البكاي أنه من الضروري التركيز على تعليم أبناء الطبقات المهمشة، مشيرا إلى أن ضعف فرص التعليم والتكوين أمام هؤلاء تفتح أمامهم أبواب المجهول والإحباط وانسداد الآفاق في ظل الهشاشة الاجتماعية المتنامية.
وعدد ولد البكاي من الإجراءات الضرورية لوضع حد للجريمة شن حملة قوية على ظاهرة انتشار المخدرات والضرب بيد من حديد على مروجيها و من يوفر لهم الحماية، وتفكيك شبكاتها.
ولفت الزعيم الرئيس للمعارضة إلى أن مؤشر جرائم القتل والاغتصاب ما يزال في ارتفاع رغم الخطة الأمنية التي تم اتخاذها في الأيام الأخيرة، مضيفا أن ذلك هو ما يفسر استفحال الجريمة بالعاصمة نواكشوط، وفشل السلطات الأمنية في التصدي لها.
واعتبر ولد البكاي أن الأغرب في الأمر أن ارتكاب آخر هذه الجرائم تم في توقيت حظر التجوال، الذي من المفترض أن يكون توقيت أمان وطمأنينة بالنسبة للمواطنين.
وأشار إلى أن هذه الجرائم ساهمت في انتشار موجة من الهلع والخوف تسكن نفوس المواطنين، ولم يعد الناس معها آمنين على أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم، وذلك في ظل تراجع الثقة في أداء الأجهزة الأمنية وفي قدرتها على توفير الأمن للمواطنين.