لن أتوقف عند ما يكتبه الساسة فهم قوم لا يستحقون الثقة

خميس, 10/06/2021 - 14:05

لن أقف عند قراءاتكم العاطفية لكل ما يكتبه أو يقوله السياسون، فهم قوم لا يستحقون الثقة في جميع أنحاء المعمورة..، ولهم ورائيات مما يقولون، ويفعلون، والغالب الأعم هو أن وجه الله تعالى لا يراد من كل ذلك..

منذ فترة الاضطرابات التي سبقت الإنقلاب على الرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رحمه الله، وأنا أتابع تصريحات، وكتابات معالي الوزير السابق سيدي محمد ولد محم، ولا أخفيكم سرا إذا قلت لكم اليوم إنني أهتم بها كثيرا وأتابعها لجملة من الأسباب لعل من أهمها أن معالي الوزير شخص يشبه في أفعاله، وتصرفاته، وذكائه، وثقته في نفسه، الوزراء، فهو بالنسبة لي شخص يملأ كرسي أي منصب وزاري محترم، في بلاط السلاطين، بالإضافة إلى أن للرجل كلمات في الفترة الأخيرة من تاريخ هذا البلد، لهذا ولغيره من الأسباب..، بادرت بإرسال طلب صداقة لصفحة معاليه على الفيس بوك، فقبل مشكورا بسرعة..، وبعد ذلك بأسابيع لا حظت أنه أخرجني من لائحة أصدقائه، وله كامل الحق في ذلك، فقد يكون خط هذه الصفحة مزعجا بالنسبة له، كما هو حال آخرين..، لكنه مشكورا لم يقم بحظري..، لذلك أزور صفحته بشكل شبه منتظم..، لأنني أهتم بما يقول، وبما يكتب..، وقد يكون مرد ذلك تعلقي بمتابعة التطورات السياسية المتسارعة في هذا البلد، ومعرفتي أن بعض رجاله مفاتيح، يدخل من خلالها الطامحون للعب أدوار ما في حكم هذا البلد..

ومن خلال تتبعي لمعاليه خلال الفترة الأخيرة، فإنني أنظر إلى ما يقول ويفعل من زاوية مختلفة، فقبل فترة قصيرة وخلال مقابلة مصورة، قال الرئيس والوزير سيدي محمد ولد محم: إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يشبه الرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رحمه الله..!!!

هل فيكم من يتذكر موقف معالي الوزير من المرحوم سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله..؟

صباح اليوم وفي وقت مختلف بالنسبة للكثيرين، كتب صاحب المعالي مقالا بأسلوبه الرصين..، ضد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز..، وهو ما خلق تعاطفا كبيرا مع صاحب الفخامة السابق، ولا أنكر على أحد إذا أبلغني أن ذلك التعاطف وصل إلى صاحب الفخامة الحالي.

على العموم إما أنني لا أفهم ما أقرأ..، وإما أن صاحب المعالي سيطرت عليه العواطف، وأصبح يقدم خدماته مجانا لمن يعتبره اليوم خصما له وللشعب الموريتاني..، وقد يكون في الأمر ما فيه، فالسياسة فن لا يتقنه الكثيرون.

أفلا تتدبرون..؟

كامل التأمل.

أحمد سالم سيدي عبدالله