يحرص النظام بكل سذاجة على تأكيد كل ما أقدمه من حقائق تثبت فشله وتخبطه، وذلك من خلال مواصلة السقوط نحو القاع العميق للفشل، المتجسد في العجز عن المواجهة، و اللجوء إلى الاختباء و ممارسة سياسات التضييق و مصادرة الرأي.
إن الخوف الذي يتملك القائمين على تسيير البلد من التعبير عن الرأي يعكس في الواقع حجم الفساد الذي يخيم على الوطن و ما يحدق بهذا الشعب من مخاطر، أثقلت الكاهل الاقتصادي و الصحي و الدبلوماسي و مرغت مؤخرا حريات التعبير في وحل التكميم و التركيع.
ولأنني أمتلك شجاعة الاعتراف بالجميل، أود أن أتقدم إلى النظام بشكري الجزيل على ما يقدمه من مصداقية لما أوجهه له من اتهامات في كل خرجة إعلامية أطل عبرها على المواطنين، تجلى ذلك في منعي من التعبير و مصادرة آرائي، ما يثبت للمواطنين مدى الخوف الذي ينتاب أركان النظام من كشفي لحقائق فسادهم.
حيث أصبحتُ أشكل التهديد الوحيد للمؤامرة المكشوفة ضد الشعب و الوطن، والتي يتقاسم بموجبها غالبية الفاعلين السياسيين - في سابقة سياسية وتاريخية - كعكة موارد الدولة على مائدة الخيانة.
و لأجل دحض الحق بالباطل شُكلتِ اللجنة البرلمانية و لفقت تهم النيابة و وضعتُ تحت الإقامة الجبرية و قبل هذا و أثناءه صودر مني حقي في التعبير عن آرائي في الشؤون العامة لبلدي الذي خدمته كما لم يخدمه رئيس قبلي، وعندما واصلت الوقوف بشموخ الصمود وبعد الإقبال منقطع النظير على الحساب الذي أنشأت على موقع الفيس بوك والذي وصل خلال أقل من أسبوع إلى عشرات الآلاف من المتابعين، و أخيرا عند نجاح البث الذي تحدثت خلاله مساء اليوم عبر هذا الحساب و أعلنت عن عزيمتي كشف الفساد الشنيع الذي طال وزارة المعادن خلال المداخلة القادمة، لجؤوا بجبنهم المعهود إلى إبلاغ إدارة موقع الفيس بوك وبصفة رسمية عن انتحال هذا الحساب لشخصية رئيس سابق و أغلقوا نافذة افتراضية شخصية ليثبتوا للجميع صدق ما تحدثت عنه، و يظهرون مدى تقزم أفعالهم و ضيق رؤيتهم و هشاشة حكمهم.
أعزائي المهتمين و المؤيدين تذكروا أن التعرض للضغط العالي و الحرارة المرتفعة لهما الدور الأكبر في تشكل الماس أحد أنفس المعادن على وجه الأرض، لذلك لا تهنوا و لا تتضعضعوا فنحن الأعلون بإذن الله.
الرئيس السابق/محمد ولد عبد العزيز
#بقوةشعبهاموريتانيا_ستنتصر