أشرفت وزيرة التجارة والصناعة والسياحة الناها بنت حمدي ولد مكناس على أمسية عرض فيلم "الموريتاني" بحضور حرم الرئيس مريم بنت محمد فاضل ولد الداه بمباني قصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط.
وقالت الوزيرة إن الاحتفاء بفيلم الموريتاني لا يهدف إلى استعادة المأساة الإنسانية التي عاشها صاحب قصة الفيلم محمدو ولد صلاحي، "وإنما لنأخذ العبرة، ونلتقط الرسالة؛ فما كان يوما معاناة لأحد مواطنينا الأعزاء يمكن أن يكون رافعة للتعريف ببلدنا الباذخ الثراء بتنوعه وعمقه وتسامحه".
وشهدت الأمسية تسليم تكريم خاص بالمخرج "كيفن ماكدونالد" من طرف حرم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مريم بنت محمد فاضل ولد الداه.
وأكدت الوزيرة على أهمية إنتاج فيلم سينمائي عالمي عن البلاد قائلة ”إن إنتاج هذا الفيلم وعرضه يمثل بطاقة عبور لبلادنا الحبيبة، بصورتها النقية المتسامحة إلى كل شاشات العرض في العالم، وإلى كل منصات التواصل عبر العالم.. وهو ما يعني أن عشرات، إن لم يكن، مئات الملايين سيعرفون موريتانيا، معدن الطيبة والتسامح والبيئة الغنية والإنسان المبدع".
وأضافت الوزيرة أن الاحتفاء بفريق الفيلم يأتي ترحيبا "بضيوف موريتانيا الذين بذلوا جهدا رائعا لتحويل إحدى أكبر قصص المعاناة الإنسانية في العصر الحديث إلى فرصة لبلادنا، وللإنسانية.. لروح التسامح، ولإعلاء قيم النبل والشجاعة والتعالي على الجراح".
من جانبه شكر المخرج العالمي "كيفن ماكدونالد" موريتانيا بلدا وشعبا، مؤكدا أن عمله على فيلم الموريتاني مثل اكتشافا شخصيا بالنسبة له، مشيدا بنجاح الفيلم بتحقيق مراتب متقدمة في قاعات العرض رغم الوضع العالمي الخاص بسبب جائحة كورونا.
وجدد ملهم القصة السجين السابق بسجن غوانتانامو محمدو ولد صلاحي في كلمته بالمناسبة شكره لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مثنيا على تضامن الشعب الموريتاني معه خلال المحنة التي عاشها. وأعاد التذكير بأنه سامح كل الذين أخطؤوا في حقه.
وحضر الحفل لفيف من الوزراء والنواب والسفراء والشخصيات الوطنية.