كشف والى الحوض الغربى محمد المختار ولد عبدى فى اجتماع مع عدد من نشطاء الساحة المحلية بمقاطعة الطينطان إن البلد يعيش فى منطقة مشتعلة، ومن المجازفة بمكان أن يدفع أي فرد فيه باتجاه التوتر أو الصدام بين الشعب والأجهزة الأمنية.
وأضاف الوالى " المظاهرات تنطلق فى الغالب سلمية، لكنها تتدحرج باتجاه العنف والتخريب، وهو أمر بالغ الخطورة، داعيا الجميع إلى الاتعاظ بما يجرى فى دول الجوار والعالم من حولنا".
واستهجن الوالى استعمال المتظاهرين للحجارة والعنف ضد رجال الأمن والمراكز الادارية، والدفع باتجاه إحراق المدينة.
مؤكدا أن المطالب مشروعة، لكن الوسيلة إلى لجأ إليها المشاركون فى الحراك الاحتجاجي كانت خاطئة وغريبة ومفاجئة.
وتابع قائلا لقد جازفت بحياتي وقررت النزول إليكم مشيا على الأقدام دون إجراءات أمنية، رغم هيجان المتظاهرين وانزلاق الأمور نحو العنف، لكن فضلت التضحية بروحى واختبار منطق الهدوء والحوار بدل استخدام القوة العسكرية واللجوء للحلول الأمنية، رغم أن القوة العمومية موجودة والسلاح متاح بوفرة والموقف كان يتطلب أكثر من إنذار.
ودعا الجميع إلى الهدوء قائلا " ليس لنا وطن آخر غير موريتانيا يمكن أن ننحاز إليه، وليس من العقل أو المنطق أو الحكمة أن نشعل النار فى البلد، ثم تتدفق إلى الحدود بحثا عن ملاذ آمن!".