رغم الأهمية البالغة لاستخدام فرشاة الأسنان في ضمان الحصول على النظافة المطلوبة لأسناننا والمحافظة عليها وبالتالي المحافظة على صحتنا، إلا أن هناك حقائق غير معروفة تجعلها خطراً يهدد صحة مستعمليها ويجعلهم عرضة للفيروسات والأمراض في بعض الأحيان.
ووفق دراسة نشرت نتائجها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حذر خبراء من الأمراض التي قد يصاب بها الإنسان بسبب فرشاة الأسنان، الأمر الذي يتطلب منك التفكير ملياً قبل استعمالها بشكل يومي.
ومن جانبها، قالت طبيبة الأسنان بجامعة كينغستون، الدكتورة روهنا اسكندر، إن فرشاة الأسنان تمثل خطراً على صحة الإنسان، مضيفة "إذا لم تكن فرشاة الأسنان نظيفة فقد تصيب الإنسان بفيروسات من بينها الالتهاب الكبدي".
وأضافت أن فرشاة الأسنان تتعرض للتلوث بالفيروسات والفطريات في غضون يومين فقط من تواجدها بالحمام، حيث البيئة الملائمة للكائنات الدقيقة المسببة للتلوث.
كما أشارت اسكندر إلى أنه عندما يتم تخزين فرش الأسنان بالقرب من بعضها البعض فإن الجراثيم تنتقل فيما بينها، مما يؤدي إلى تلوثها جميعاً، موضحة أن غسل الفرشاة بالماء الجاري تحت الصنبور غير كاف لإزالة كل هذه الجراثيم.
لذلك نصحت الكسندر بتغيير فرش الأسنان باستمرار، مشددة على عدم مشاركة نفس الفرشاة مع الآخرين لما يسببه ذلك من مشاكل لا حصر لها، لأن فرش الأسنان تعتبر مصدراً للتلوث وناقلاً مباشراً للعدوى والبكتيريا والفيروسات.
ويذكر أن دراسة أجريت منذ 40 عاماً، أثبتت أن تقاسم فرشاة الأسنان يؤدي إلى انتقال البكتيريا، التي تتراكم في الفم وتعد السبب الرئيسي لتسوس الأسنان وتفتتها.