تخلى مارك زوكربيرغ عن قميصه الرمادي المعتاد ليرتدي سترة وربطة عنق من أجل الإدلاء بشهادته في المحكمة وإثبات أن شركته الجديدة "Oculus" لا تسرق الإبداع التكنولوجي.
وبدأت المحاكمة في المحكمة الاتحادية في دالاس خلال الأسبوع الماضي، حيث وجهت شركة ZeniMax (المتخصصة في ألعاب الفيديو مثل Doom وQuake) اتهامات مباشرة إلى فيسبوك.
ويذكر أن شركة "Oculus" عيّنت جون كارماك الذي كان يعمل في ZeniMax، ليكون رئيسا تنفيذيا للشركة في أغسطس/آب 2013.
وقدمت ZeniMax بعد أشهر قليلة من تعيين كارماك في الشركة الجديدة، دعوى قضائية تتهم فيها Oculus بسرقة الملكية الفكرية.
ونفى كارماك في أثناء تقديم شهادته الأسبوع الماضي استغلاله المباشر لعمله في ZeniMax من أجل تطوير Oculus، والتي تبيع حاليا سماعة الواقع الافتراضي مقابل 599 دولارا.
وحضر مارك زوكربيرغ الذي كان وراء عقد الصفقة عام 2014، يوم الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني إلى المحكمة من أجل إنكار هذه الادعاءات، حيث كان أول من أدلى بشهادته أمام القضاة، وهذا الأمر لا يعتبر غريبا على مؤسس فيسبوك، حيث رُفعت سابقا دعوى قضائية ضده من قبل زملاء الدراسة في هارفرد، وذلك بتهمة سرقة الملكية الفكرية أيضا.
وقال زوكربيرغ: "أنا هنا لأنني أعتقد أن الادعاءات كاذبة ويجب أن أشهد بهذا الأمر، فإن فكرة طرح منتجات Oculus بالاعتماد على الأفكار التقنية لشخص آخر خاطئة تماما".
وأضاف موضحا: "أنا كمعظم الأشخاص في المحكمة، لم أسمع سابقا بـ ZeniMax. إنه أمر شائع جدا عند الإعلان عن صفقة كبيرة، حيث يخرج أي أحد ليدعي امتلاكه لجزء من الصفقة، وأنا أعلم أن فريقنا القانوني سيحقق انتصارا في هذه القصية ولن يأخذ مني الأمر قدرا كبيرا من الوقت كما يتوقع الكثيرون".
عندما كان كارماك في ZeniMax، كانت الشركة تعمل مع Oculus، ولكن قامت فيسبوك بعد ذاك بشراء Oculus وتعيين كارماك مديرا تنفيذيا للشركة.
وكشف زوكربيرغ لأول مرة عن شعاره الجديد "التحرك بسرعة مع بناء بنية تحتية مستقرة"، خلال العرض الرئيسي في مؤتمر المطورين F8 عام 2014. وقال زوكربيرغ إن غايته من هذا الشعار تحقيق تحرك سريع دون تطبيق مبدأ الاستحواذ الكامل بسبب العروض التنافسية.
وخصص زوكربيرغ مبلغ 2 مليار دولار لشراء Oculus بالإضافة إلى 700 مليون دولار من أجل إبقاء الموظفين.
وتعتبر هذه القصية مجرد عقبة جديدة في طريق سعي زوكربيرغ لامتلاك الواقع الافتراضي، حيث تعتبر الرحلة طويلة ومكلفة للغاية.
المصدر: ماشابل