أخي الكريم ما كتبه موقعكم المحترم يفتقد للصحة وليس لديه روح البحث عن الحقيقة... كل ما كتب من وصف لظلم أو تظلم هو مختلق... كتبه طرف منحاز أو أملاه خصم غير منصف...
والحقيقة كالتالي وهي أن أولئك الذين أخبروك أنهم في تبركنت محرومون من الماء قد افتروا وصدق فيهم قولة العرب "رمتني بدائها وانسلت "...
الحقيقة -إن كنت تبتغي الحقيقة- والتي لا غبار عليها أن قرية تبركنت تأسست قبل قرابة أربعة عقود وظلت آمنة مطمئنة لم تعرف المشاكل إليها سبيلا ولم تسجل عند الإدارة أي مشكلة تتعلق بها ولا بأهلها طيلة تلك الفترة حتى نزل بها سنة 2012 غرباء مطرودون من ذويهم فاستقبلهم أهل القرية وآووههم قياما بالواجب الإنساني وامتثالا لموروثهم الديني والاجتماعي إغاثة الملهوف وتفريج كربة المكروب وأكرموا وفادتهم وتقاسموا معهم جميع مستلزمات الحياة من ماء وكلإ وصحة وتعليم..
حفظ أبناؤهم القرآن ودرسوا بعض العلوم الشرعية في مركز قرآني لأهل تلك القرية فكان واجبنا هذا لأننا الأشعريون وهم جيراننا...
كل هذا يحصلون عليه مجانا من غير من ولا أذى...
ولم يزل يطيب لهم المقام ويشاركون أهل القرية في كل صغيرة وكبيرة من خير يجد أو تحسن في معيشة.. يتقاسمون معهم كل شيء إلا النائبات فلا يحملون منها شيئا.... حتى استقر بهم المقام فأوقدوا نار الفتنة،
وأصبح حديثهم الوحيد هو التهديد بإهلاك الحرث والنسل وقتل الحيوانات وإهانة أهل القرية بجميع أنواع الأذى... لفظيا وجسديا...
وأصبحت الإدارة كل يوم في شغل من أمرهم، وكم مرة جاءت الإدارة تطلب لهم مزيدا من الإيثار ونعطيهم أكثر مما طلبت لهم... بذلت الإدارة في ذلك جهدا كبيرا وبذل أهل القرية من أجل الإدارة من مالهم ووقتهم ما هم عليه شهود والإدارة تعلمه وعندها مكتوب...
وأخيرا كانت ثالثة الأثافي وأم الكبائر حين اعتدوا على مسير الحنفية وهو نائب العمدة...
هذا الاعتداء سجل عند وكيل الجمهورية وقد كان الحكم فيه الحبس على الجناة...
ولم يسلم منهم أي شيء في تلك الأرض حتى المواشي اعتدوا عليها، وتوجد صور تعزز ذلك واعترافات سجلت عند القضاء.. لقد عم ظلمهم تلك البقعة ومن عليها،
ولم يأمن أحد من أهل القرية بوائقهم ، فاضطر أهل القرية لإغلاق الحنفية لتخفيف شرهم وللعلم هي ملك خصوصي، وملاكها هم أول من تضرر لكن ضرر العطش بالنسبة لهم أهون من غيره، والآبار الذين ادعوا إفكا أنها عطلت أمامهم لم تعطل بل تركت لهم ولغيرهم وليس ذلك أول افترائهم على أهل القرية، والمنصفون من قرابتهم يشهدون على ظلمهم وطيشهم وكونهم لا يتناهون عن منكر، ولا يوقر صغيرهم كبيرا ولا يرحم كبيرهم صغيرا، !
المصطفى / الدهاه