قال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إنه التقى مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بعد عودته لموريتانيا من أجل نقاش الخلاف الذى ظهر . وأضاف فى مقابلة مع جون آفريك" لم نستطع الاتفاق".
وقال ولد عبد العزبز فى الجزء الثانى من المقابلة "حاول الاتصال بي بعد ذلك مرات لكنني لم أرغب أبدًا في فتح رسائله".
وعن يومياته قال ولد عبد العزيز " أتابع الأخبار ، وأمارس الرياضة لمدة ساعتين في اليوم، وأعتني بأولادي، وأدير ملفي. لقد قرأت أيضًا كثيرًا مؤخرًا ، ولا سيما مذكرات باراك أوباما وجاك شيراك".
ونفى طموحه لخوض انتخابات 2024 قائلا " أريد أن تتغير الكثير من الأمور، أريد أن يكون بلدي ديمقراطيًا، وأن تُحترم حقوق الإنسان والحريات، وأن يُعتنى بالفقراء، والتشغيل والتعليم، ويردف قائلا أن الغريب أن هذا ليس مصدر قلق للحكومة الحالية".
وفى الجزء الثانى من المقابلة مع مجلة Jeune Afrique- "إن الهدف من مراسلة الاتحاد الإفريقي أن يطلع نظراءه السابقين على أنه ليس من وصفه لهم النظام الحالي وقد غادرت السلطة بعد ولايتين لترسيخ الديمقراطية في بلدي رغم أن عددا من القادة كانوا يتجهون نحو الاستمرار في السلطة. صحيح أنني عسكري، لكن ليس كل العسكريين دكتاتوريين كما يصفهم البعض؛ لقد حكم ولد الطائع موريتانيا 20 سنة ولم يكن هناك أمل، وحميته من الانقلاب الأول لكن عندما لم أجد تصحيحا للوضع انقلبت أنا عليه في المرة الثانية".
وتناول الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في المقابلة "أزمة المرجعية" قائلا إن الرئيس الحالي اتصل به وهو في لندن وطلب منه تأجيل مؤتمر الحزب لأن الحكومة ليست مستعدة ووافقته على ذلك، ويضيف أن مقرّبين من الرئيس -من ولايته بل ومن قبيلته- بدؤوا يتدخلون في تحضير المؤتمر ويوجهون له الانتقادات شخصيا وعندما عدت أبلغت الرئيس بأني سأجتمع مع لجنة تسيير الحزب "كنوع من المجاملة؛ فهو ليس عضوا في الحزب ولم يترشّح باسمه.
وجدّد تأكيده على عدم رغبته في رئاسة الحزب، "ولكن كحامل بطاقة العضوية رقم 001 لا يمكن استبعادي بهذه الطريقة"، على حد تعبيره.
وقال إن الرسالة التي حملها للجنة رئاسة الحزب كانت هي أن يستمروا في عملهم وأن تتوقّف الانتقادات الموجّهة له.
وقال إن الأمور تطوّرت بعد ذلك إثر تعليمات صدرت للمنتخبين بإعلان أن مرجعية الحزب هي الرئيس غزواني كما تم تهديد بعض أعضاء المجلس الوطني للحزب، "فحتى في أعتى الدكتاتوريات لم نعد نتحدث عن حزب الدولة"، يضيف الرئيس السابق. كما تحدث عن لقاءات جمعته بالرئيس لتسوية المشكلة دون أن نصل إلى تقارب في وجهات النظر وقد طالبته بأن نسوي هذه المشكلة بيننا، "وكانت تلك آخر الكلمات التي أوجهها له"،
قبل أن تصل الأمور لتشكيل لجنة تحقيق وأتحول أنا إلى "رئيس سابق فاسد اختلس ونهب وأثرى وأثرت عائلته"، على حد تعبيره.
وتحدث عن عودة رجليْ الأعمال محمد ولد بوعماتو والمصطفى ولد الإمام الشافعي واصفا ما جرى معهما بأنه "إعاقة للعدالة عن القيام بمهمتها"، مضيفا أنه عندما يتعلق الأمر بشخص بريء مثلي يتم الحديث عن استقلال القضاء وعندما يتعلق الأمر بأشخاص مدانين بأدلة لا تقبل الطعن يتم الحديث عن الوئام الوطني.