يواصل عملاق صناعة التكنولوجيا الأمريكية "أبل"، سد ثغرات أمنية في تطبيقاته وأجهزته، وعلى رأسها "آيفون" و"آيباد"، حيث تمكنت من سد ثغرتين خطيرتين في شهر مارس فقط.
وأعلنت "إبل" الثلاثاء، عن إطلاق التحديث الجديد رقم 14.4.2، لسد ثغرة أمنية خطيرة في نظام التشغيل "آي أو إس".
وأوضحت الشركة أن الثغرة الأمنية تسمح للقراصنة بالتجسس على البيانات الشخصية للمستخدم عبر محتويات ويب مزيفة، مما ينتهك أنظمتها المشددة للحفاظ على أمان أجهزتها.
وأشارت "أبل" إلى أنه تم استغلال الثغرة الأمنيةبالفعل، مشددة على ضرورة تثبيت التحديث الجديد على وجه السرعة.
وقالت مواقع تقنية متخصصة إن الشركة الأميركية على علم بوجود ثغرة جرى استغلالها من طرف البعض لاختراق هواتف "آيفون" وأجهزة "آيباد"، لكن لم تتوفر الكثير من التفاصيل حول حجم الاختراق ونطاقه.
ويقول خبير أمن المعلومات وليد حجاج، إن "اكتشاف الثغرات في أنظمة التشغيل أمر وارد الحدوث، لأن الأجهزة الإلكترونية من صنع البشر، ومن ثم يكون طبيعيا أن يكتشف بها الأخطاء مهما بلغت كفاءة أنظمتها".
ويضيف حجاج لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "إعلان شركة أبل عن هذه الثغرات وإصدار تحديثات سريعة لسدها، يهدف إلى إبعاد أي ما يمكن أن يهدد سمعتها في سوق التكنولوجيا، خاصة في ظل صراعها الحالي مع شركة فيسبوك حول خصوصية المستخدمين، حيث تتحضر أبل لاعتماد تطبيق تتبع الشفافية بزعم منح الزبائن مزيدا من التحكم والسيطرة على بياناتهم الشخصية".