أعلن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ظهر اليوم الأربعاء عن إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري يعهد إليها بإنشاء مزارع لتربية المواشي وتشييد مسالخ عصرية وبناء مصانع لاستغلال المشتقات الحيوانية، ومؤسسة عمومية ذات طابع إداري يعهد إليها بالعمل على تحسين السلالات وتسيير المسارات الرعوية والبنى التحتية المائية الرعوية وإعداد مختلف الدراسات وتأطير المنظمات المهنية الناشطة في القطاع.
جاء ذلك في خطاب ألقاه من مدينة تمبدغه، خلال إشرافه على افتتاح النسخة الأولى من معرض الثروة الحيوانية.
وأع لن الرئيس عن إنشاء صندوق لترقية التنمية الحيوانية سيزود بداية بثمانية مليارات أوقية قديمة.
وفيما يلي النص الكامل للخطاب:
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم
السادة الوزراء
السيد والي الحوض الشرقي
السادة المنتخبون
السادة الفاعلون الاقتصاديون
السادة المشاركون
ساكنة ولاية الحوض الشرقي
أيها السادة والسيدات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمثل الثروة الحيوانية بحكم إسهامها الملحوظ في الناتج الوطني ودورها المحوري في توفير الأمن الغذائي وخلق مزيد من فرص العمل ركيزة أساسية في منظومتنا الاقتصادية والاجتماعية ومحورا مركزيا في استراتيجيتنا العامة لمحاربة الفقر خاصة في الوسط الريفي، غير أن استفادتنا من ثروتنا الحيوانية لا تزال محدودة على الرغم مما تتيحه هذه الثروة من إمكانات استغلال متنوعة، ومرد ذلك في الأساس لأن وسائل إنتاجنا وتنميتنا لهذه الثروة لم تتطور كثيرا ولا تزال إلى حد كبير معتمدة على الانتجاع والترحال ومرهونة في مردودها الإجمالي بمعدلات هطول الأمطار.
وإدراكا منا لهذا الوضع ولما يتهدد هذه الثروة من مخاطر بفعل التغيرات المناخية وتراجع الغطاء النباتي وغير ذلك من التحديات البيئية الجسيمة، وجهنا القطاعات المعنية بتركيز الجهود على تحديث نمط التنمية وتطوير وتكثيف إنتاج الألبان واللحوم ومختلف المشتقات الحيوانية وعلى ترقية زراعة الأعلاف وتحسين صحة الحيوانات.
وانسجاما مع هذه الأهداف العامة يأتي معرض الثروة الحيوانية الذي نشرف اليوم معكم على إطلاق فعاليات نسخته الأولى.
يشكل هذا المعرض فرصة لتثمين التنمية الحيوانية ولتبادل التجارب والخبرات بين المنتجين وجلب اهتمام المستثمرين وتشجيع مبادرات المنمين في مجال تنويع وتطوير الإنتاج، كما أنه يتيح لمختلف الفاعلين في القطاع بفضل الأيام التشاورية التي ستنظم على هامشه فرصة وضع تشخيص تشاركي لواقع القطاع وتقديم ما يرونه مناسبا من اقتراحات للإسهام في تطوير وترقية ثروتنا الحيوانية.
وعملا على تحقيق هذا الهدف ، وتنفيذا لما تعهدنا به في إطار دعم وتطوير التنمية الحيوانية فقد قررنا:
أولا: إنشاء صندوق لترقية التنمية الحيوانية يزود بداية بثمانية مليارات أوقية قديمة.
ثانيا: إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري يعهد إليها من بين أمور أخرى في إطار شراكات متنوعة مفتوحة بإنشاء مزارع لتربية المواشي وتشييد مسالخ عصرية وبناء مصانع لاستغلال المشتقات الحيوانية.
ثالثا: إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع إداري يعهد إليها بالعمل على تحسين السلالات وتسيير المسارات الرعوية والبنى التحتية المائية الرعوية وإعداد مختلف الدراسات وتأطير المنظمات المهنية الناشطة في القطاع.
وإننا أيها السادة والسيدات إذ نعلن انطلاق فعاليات النسخة الأولى من المعرض الوطني للثروة الحيوانية لعلى ثقة تامة من أن نتائج ومخرجات الأيام التشاورية المنظمة على هامشه ستسهم في ترقية وتثمين ثروتنا الحيوانية.
وقبل أن أنهي كلمتي لا يسعني بهذه المناسبة إلا أن انوه وأثمن الاهتمام الذي أولاه القطاع الخاص الوطني لهذا القطاع الاقتصادي الكبير الذي يزخر بمقدرات هائلة، خصوصا أنه عندما يحظى في آن واحد باهتمام الدولة والقطاع الخاص الوطني سيشكل دعما كبيرا وهاما للاقتصاد الوطني كما سيترجم اهتمامنا بقطاع الثروة الحيوانية الذي يعكس خصوصياتنا، من جهة أخرى اهتمام المستثمرين الأجانب.
والسلام عليكم ورحمة الله".