خلال الأسابيع الماضية، وبفعل أزمة السلطة في جمهورية غامبيا الشقيقة، ظللت نذر الحرب والتصعيد منطقتنا بفعل التهور غير المحسوب العواقب، والجنوح الى استخدام العنف الاعمى لحل أزمات سياسية لا تحتمل غير التفاوض والحكمة والتعقل والعمل الجاد على تجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى هاوية الحرب والعنف الذي يمزق نسيجها الاجتماعي ويعصف باستقرارها ويفتح الباب واسعا أمام التدخل الأجنبي.
ذلك ما أدركه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وقاد مساعيه الحكيمة التي انتهت بنزع فتيل هذه الازمة، وجنبت المنطقة ويلات منزلق خطير كادت أن تتردى فيه بفعل تهور البعض ونظرته الضيقة.
وإذ تابع المراقبون ببالغ الاعجاب مساعي فخامة الرئيس والحكيمة والشجاعة، والتي جاءت حلقة من سلسلة جهود ومبادرات عديدة قادها لإنهاء العديد من الازمات وإطفاء الكثير من بؤر التوتر، وعمل خلالها على تعزيز الأنظمة الديموقراطية وسلاسة الانتقال السلمي للسلطة في دول القارة، وهو ما جعل من بلادنا عامل استقرار في المنطقة وبلدا يساهم بقوة في الحفاظ على السلم والامن في العالم، ومن فخامة الرئيس قامة إفريقية وعربية سامقة، وقائدا شجاعا وحكيما يحظى بإعجاب وتقدير العالم.
فإننا في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية نهنئ فخامة رئيس الجمهورية ونثمن باعتزاز وفخر مبادرته ومساعيه الحميدة التي حقنت الدماء في بلد شقيق وجنبت منطقتنا حربا وخيمة العواقب وحافظت على مصالحنا الحيوية وأرواح وممتلكات مواطنينا وأشقائنا.
وندعو قادة المنطقة وساسة الجوار ونخبه إلى استخلاص الدرس من هذه الاحداث، والى اتخاذ النهج الذي رسمه فخامة رئيس الجمهورية سبيلا وحيدا للتعاطي مع الازمات، والعمل على تعزيز استقرار المنطقة، وتقوية وترسيخ الديموقراطية في دولها عامل تقدم وتنمية وأمن.
انواكشوط 20 يناير 2017
حزب الاتحاد من اجل الجمهورية