خواطر من تجربة بعثة الحزب إلى ولاية الحوض الشرقي

ثلاثاء, 16/03/2021 - 10:48

رغم بعض المصاعب  الناجمة عن تشابك المهام في هذه الرحلة بسبب ضغط الوقت ، وكثرة مطالب وهموم المناضلين التي حملونا إياها ، فضلا عن طول ساعات التنقل -ونحن نعمل على مدارها- وترامي أطراف الولاية  ، تبقى في الرحلة  جوانب أخرى مسلية بل أخاذة وساحرة تتمثل في البعد الجمالي والحضاري لهذه الأرض المباركة الذي يختزله كرم أهلها وطيبتهم وصراحتهم  وحزبيتهم حتى النخاع.

تلك القيم التي فسرت لنا سر تألق ومثابرة فيدرالي الحزب على مستوى الولاية : الشيخ القطب ولد الشيخ سعد بوه.

إن دوافع التحلي بروح الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه -وهذا أضعف إيمانها - تفرض  علينا نقل هذه الانطباعات من طور الخواطر إلى مستوى التعبير نتيجة لجوهريتها وذلك من خلال توزيعها إلى المستويات التالية: 

1 - مستوى ارتياح  السكان لوقوف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني معهم في ظروف الفيضان  :لقد لمسنا في باسكنو وعدل بكرو بجلاء الأثر الطيب الذي تركته زيارة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تضامنا مع السكان هنا في أزمة السيول التي عرفتها المنطقة خلال موسم الخريف المنصرم .

لقد كانت هذه الزيارة بحق لمسة وفاء ضمدت كل الجراح ، وصار الحديث عنها على كل لسان.

2-  مستوى نضج رئيس البعثة:  الدكتور أحمد سالم ولد محمد فاضل: فهذا الرجل  يتسامى على كل العقبات بما يتوفر عليه من رصيد الأخلاق والبشاشة والبساطة  ،فضلا عما يمتلكه من كاريزما القيادة وسلاسة الخطاب إلى جانب قدرته على التوجيه والتحكم في الجلسات بمرونة آسرة ، وحنكة سياسية

3 - على مستوى بقية أعضاء فريق البعثة: أظهر أعضاء فريق البعثة ,إلى جانب عمل الرئيس، قدرة كبيرة على تحمل المسؤولية والتحلي بالصبر ، مع خبرة متراكمة في العمل الحزبي ، واستعداد نادر للتضحية ، وإيمان كبير بالحزب فتحية ملؤها الاحترام والتقدير تعم أسماء هؤلاء .

4 - على مستوى الثقة بالحزب وبرنامج رئيس الجمهورية :  لقد عبرت ساكنة الولاية بأصدق طرق التعبير  عن ثقتها بالحزب من خلال إلتفافها حول مناضليه الذين أثبتوا جدارتهم في ميدان النضال ، كما أظهرت هذه الساكنة تشبثها ببرنامج  رئيس الجمهورية(تعهداتي) الذي يستبشر به الكل هنا خيرا والآمال العريضة المعلقة عليه.

5- على مستوى المطال:

المطالب كثيرة وتختلف من منطقة إلى أخرى باختلاف الحاجيات، ولعل أكثرها إلحاحا يتمثل في تسريع وتيرة حل مشكل المياه من بحيرة الظهر، وقضايا التنمية المحلية وقد حظيت كل هذه المطالب  ،سواء الملحة منها والتي تليها في الأهمية بعناية عالية من طرف البعثة حيث تم ضبطها لتقديمها للمعنيين بها كل حسب اختصاصه .

إننا إذ نغادر هذه الربوع  تحت إكراه الظروف فإن  لنا فيها ذكريات طيبة ، وانطباعات إنسانية عميقة تخفف علينا وقع الفراق غير  أنها تحتم علينا عودة في أقرب سانحة نلتقي خلالها هنا إن شاء الله مع قواعد الحزب التي جسدت وتجسد كل معاني التضحية والوفاء.

 

الأمين العام للجنة الوطنية للشباب عضو بعثة الحوض الشرقي الشيخ ولد محمد الامين.