مركز اطويل تكبه الإداري في طيات النسيان والتهميش......إلي متي

جمعة, 20/01/2017 - 12:30

تأسست مدينة اطويل تكبه علي أنقضاض أدباي بيليل(أهل تكبه ) الذي تأسس 1906 وكان محط رحال التجار وأهل الرفكه القادمين من الشمال إلي دولة مالي الشقيقة والمدن الموريتانية المجاورة لها وكان فيه محل لتخزين الحبوب والبضائع الأخري التي تباع وتشتري في تلك المنطقة يقال له (اكراكروا) وهذا من مايوحي أنه كان نقطة إقتصادية مهمة

 

يقع هذا المركز المترامي الأطراف بين مقاطعة الطينطان التي تبعد منه 120 كيلوا متر شمالا ودولة مالي الشقيقة التي تبعد منه 14كيلوا متر جنوبا ومقاطعة كوبني التي تبعد منه هي الأخري 80 كيلوا متر شرقا وتحده من الغرب ولاية لعصابة مقاطعة كنكوصه بالتحديد

وبحكم موقعه الجغرافي ظل مركزا حدوديا مهما لتبادل البضائع والمواشي بين الولايات الحدودية مثل ولاية لعصابه وولاية الحوض الشرقي وولاية الحوض الغربي الذي هو جزئ منها وخاصة مقاطعة كوبني ومقاطعة الطينطان التي يتبع لها إداريا والدول المجاور له مثل دولة مالي الشقيقة والدول التي تحدها...

ويعد هذا المركز(اطويل تكبه الإداري ) الأقدم من حيث النشأة من مقاطعة الطينطان التي يتبع لها إداريا حيث تم تأسيسه بسنة قبل الإستقلال وذالك بمرسوم صادر عن الحكومة المؤقتة التي أعقبت إستفتاء لا ونعم عام 58 ويحمل هذا المرسوم رقم 097 وقد صدر بتايخ 23/9/1959 ويقضي بتحويل مدينة اطويل تكبه إلي مركز إداري وبعدها تم تعيين الكاتب الاداري العام سياتيقوممدو رئيسا له يوم الثالث من أكتوبر عام تسعة وخمسين بموجب المرسوم رقم 0121 الصادر في نفس اليوم وقد تعاقب علي حكم هاذ المركز من ذالك الوقت وحتي اليوم عشرون حاكما أوأكثر .

أمامقاطعة الطينطان التي يتبع لها إداريا فقد جاء تأسيسها متأخرا بالمقارنة مع مركز اطويل تكبه الإداري حيث تم إنشاؤها بموجب المرسوم رقم 021 الصادر بتاريخ 1965 كمركز إداري تابع لولاية لعصابه ثم حول من مركز إداري إلي مقاطعة وفقا للمرسوم رقم 307 الصادر بتاربخ 23/7/1967 واستقبلت حاكمها الأول مفوض الشرطة أحمد ولد محمد حمديت يوم 12/2/1968

ورغم أهمية هذا المركز وكثافته السكانية مازال أهله يعانون الظلم والإقصاء والتهميش منذو استقلال الدولة الموريتانية وحتي اليوم لم يسجل التاريخ للأنظمة التي تعاقبت علي الحكم في البلد أن عينت أحد ابناءه رغم كفاءتهم وحصولهم علي شهادات عليا في جميع التخصصات التي الدولة بأمس الحاجة إليها

ورغم أن البلديات والقري التي تحده عين منها الوزراء والمديرين والسفراء يبقي هاذ المركز لم يحظي بنصيبه حتي ولو برئيس مصلحة الذي هو أدني رتبة في الهرم الوظيفي.

ويبقي السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هاذ الإستثناء لمركز اطويل؟ هل هو نقص في أطره الذين لم يكونوا موجودين في الأصل؟ أم أنه تغاض مقصود من الأنظمة والحكومات السابقة عن حق هؤلاء الساكنة المستضعفين؟وإلي متي يدوم هاذ الإقصاء ؟ لماذا لايتحرك الساكنة وخاصة الشباب للمطالبة بحقوقهم في التوظيف والإستفادة من مشاريع مدرة لدخل لصالح ساكنة هاذ المركز المحروم؟ وماهو خيط الأمل الذي ينتظرونه؟ ألايعلمون انما ضاع حق وراءه مطالب؟ ألايعلمون أن الحقوق تنتزع ولاتعطي.قوموا هبوا من أجل حقوقكم المسلوبة واعلموا أنه لاأحد غيركم سيأخذها

 

بقلم: شيخن ولد محمد نور الدين