طالب تحالف الأمل فى الحوضين كافة " المؤمنين بأهمية التحول الحاصل فى البلد ، بالتحرك فى الوقت المناسب، تثمينا لما أنجز - وهو كثير-، والتنبيه على نقاط الضعف - إن كانت موجودة-، والتعاون مع كل شرفاء البلد من أجل تأمين غد أفضل لكل الموريتانيين، وكشف الغطاء عن مسار التحول القائم، وعدم السماح للآخرين بالتحكم فى الصورة التى يراد للرأي العام أن يقتنع بها، فى تناقض فج مع الحقائق الثابتة على الأرض، والعمل المقام به فى كل مناحى الحياة".
وقال التحالف فى بيان صادر عنه اليوم الجمعة 26 فبراير 2021 " إن جهود الرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، وتضحيات المحيطين به خلال الفترة الحالية ، لاتزال بحاجة إلى اسناد حقيقى من كل القوى المؤمنة بضرورة التمكين للإصلاح وأهله، وحماية المنجز بدل إسلامه لمن يتربصون به الدوائر، أو القوى المستعدة لبيع الوطن والتضحية به مقابل مكاسب شخصية".
وهذا نص البيان :
تعيش موريتانيا منذ فجر الثانى والعشرين من يوليو 2019 لحظة تحول بالغ الأهمية، بعد أن أختار الشعب من يحكمه بكل حرية والتزام وانضباط، وهو مافتح المجال واسعا أمام كل الحالمين بموريتانيا متصالحة مع ذاتها، محتضنة لكل جهاتها، دون تمييز أو تقصير .
لقد شكل انتخاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى فى الشوط الأول بأغلبية مريحة، رسالة بالغة الأهمية للمؤمنين بحتمية التغيير، وهو ماقوبل بترحاب كبير من مجمل القوى السياسية التى كانت إلى وقت قريب تنظر بحذر إلى التحول الحاصل، بحكم الخلفية العسكرية للرجل، وعلاقاته ببعض رموز النظام السابق، وتحولت لغة التخوين والشتائم إلى لغة التفاهم والحوار، ومالت الأنفس إلى التشاور والتهدئة، بعد عقود من الصراع على السلطة، وإقصاء المخالف، وتوجيه الموارد لفرض سلطة الحاكم بالقوة، بدل الإستثمار فى التنمية، وتوزيع الثروة بين أبناء البلد الواحد.
وبعد عام وبضعة أشهر من انتخاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى ، وتوليه مقاليد الحكم بشكل رسمى، بدأت عجلة التنمية فى الدوران، وانطلقت مشاريع كبيرة فى مجال الزراعة، والثروة الحيوانية ،والمعادن، والصحة،والتجهيز والإسكان، وفتحت آفاق جديدة أمام المهتمين بالتنقيب عن الذهب، وكانت العائدات المسجلة خلال الأشهر الماضية، مصدر ارتياح كبير للمهتمين باحتياطات البلاد من العملة الصعبة والذهب، وهو ما أنعكس بشكل إيجابى على وتيرة إنجاز المشاريع المعلنة، والحياة اليومية للمواطنين، رغم جائحة كوفيد 19 ،والهزة العنيفة التى شهدتها اقتصاديات العالم من حولنا.
واتسمت الأشهر الماضية بحضور الأجهزة الأمنية فى الحياة اليومية للمواطنين، تأمينا للمتلكات، وضبطا للحدود، مع جاهزية غير مسبوقة، كانت أشهر كوفيد القاسية مسرحا لها، حيث تولت الكتائب العسكرية والأمنية ضبط الحدود، والتحكم فى حركة الأفراد والبضائع، وتأمين المناطق السكنية فى ظرف اجتماعى ضاغط، مع المساهمة فى تعزيز صمود الأفراد، واستمرارية المشاريع الكبرى عبر الهندسة العسكرية وأخواتها.
غير أن جهود الرجل وتضحيات المحيطين به خلال الفترة الحالية ، لاتزال بحاجة إلى اسناد حقيقى من كل القوى المؤمنة بضرورة التمكين للإصلاح وأهله، وحماية المنجز بدل إسلامه لمن يتربصون به الدوائر، أو القوى المستعدة لبيع الوطن والتضحية به مقابل مكاسب شخصية، أو تلك التى تعتمد سياسة الإبتزاز (ان أعطيت رضيت أو غيبت سخطت) بغض النظر عما تراه من مكاسب سياسية ومنجزات على الأرض لاتخطئها عين المنصف النزيه.
وهو مايتطلب منا معاشر المؤمنين بأهمية التحول الحاصل فى البلد ، التحرك فى الوقت المناسب، تثمينا لما أنجز - وهو كثير-، والتنبيه على نقاط الضعف - إن كانت موجودة-، والتعاون مع كل شرفاء البلد من أجل تأمين غد أفضل لكل الموريتانيين، وكشف الغطاء عن مسار التحول القائم، وعدم السماح للآخرين بالتحكم فى الصورة التى يراد للرأي العام أن يقتنع بها، فى تناقض فج مع الحقائق الثابتة على الأرض، والعمل المقام به فى كل مناحى الحياة.
إن الجميع مطالب الآن بالتحرك وعلى عدة محاور وذلك من خلال:
1- اطلاق حملة تحسيسية فى الداخل لشرح المنجزات المقام بها حاليا والوقوف فى وجه الدعاية السوداء التى يحاول أصحابها حجب الشمس بغربال من التزييف.
2- التواصل مع القواعد الشعبية باعتبارها المستفيد الأول مما أنجز، والمتضرر الأكبر من أي انحراف للمشروع أو تعطيل له أو الدفع بالبلاد نحو أتون الصراع من جديد.
3- حصر المشاكل المطروحة للسكان بالمناطق المستهدفة من الحملة، وحملها إلى صناع القرار من أجل حلحلتها، والعمل على تسريع وتيرة المشاريع وحمايتها فى المستقبل.
4- الحضور فى كل الأنشطة السياسية والجمعوية الرامية الى تحصين الساحة فى وجه الشائعات والدعايات المغرضة، والمشاركة فى أي حملة توعوية تستهدف صحة الشعب أو تأمين مصالحه.
5- التخطيط لعدة أنشطة جماهيرية كبيرة بالمناطق الداخلية مع بداية عودة البلاد إلى الوضع الطبعيى، وتراجع كوفيد 19، أو انطلاق حملة التلقيح المبرمجة من طرف الحكومة.
حفظ الله موريتانيا من كل سوء، وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار وحرية الفكر والتعبير.
تحالف الأمل فى الحوضين
أم الحياظ / الحوض الغربى
26/02/2021