ركزت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الخميس، على الجهود المصرية لمواجهة الإرهاب، والجدل حول محددات سياسة الرئيس الأمريكي الجديد، ومؤتمر أستانة بشأن الأزمة السورية المقرر يوم 23 يناير الجاريـ، والحرب في العراق، والعلاقات الأمريكية السعودية، وتطورات القضية الفلسطينية في ظل انعقاد مؤتمر باريس للسلام، والوضع السياسي في لبنان.
ففي مصر كتبت جريدة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان " جماعة الإرهاب محكوم عليها بالزوال " أن مصر على ثقة مطلقة من قدرتها على تحقيق النصر الكامل والنهائي على الإرهاب الذي تدرك جماعته وعصاباته جيدا أنها محكوم عليها بالهزيمة والزوال التام.
وأضافت أن كل مخاطر الإرهاب التي طالما هددت المجتمع المصري على مدى سنوات طويلة مضت سوف تنتهي وتزول وتتلاشى ، مشيرة إلى أن العالم كله شهد أمس على مدى قدرة مصر على إزالة كل آثار جرائم الإرهاب البشعة ضد مصر والمجتمع المصري، وذلك حين قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بافتتاح المتحف الإسلامي بالقاهرة، بما يؤكد أن مصر آمنة ومستقرة وقادرة على إعادة البناء ومواصلة مسيرة التنمية والتقدم مهما كانت التحديات والمؤامرات والجرائم التي يخطط لها شياطين الإرهاب في الظلام.
أما جريدة (الأهرام) فكتبت بعنوان "الصراعات والعمل الإنساني والإعمار" أن الحروب والصراعات والتوترات التي تموج بها المنطقة العربية، لها زوايا عديدة، التمعن فيها يمكن أن يكشف عن جوانب كثيرة قد تكون غائبة عن البعض، ولعل البعد الإنساني أحد هذه الأوجه، التي تعبر عن عمق المآسي.
وقالت إن الصعوبة الحقيقية تكمن في التحول الحاصل في المفهوم العام للدور الإغاثي، الذي طرأت عليه تغيرات كبيرة، وجرى عبور الدور التقليدي المعروف، حيث كانت المجاعات في الصومال والسودان وجيبوتي وإريتريا وبعض الدول الإفريقية الأخرى من أهم البؤر الجاذبة للمساعدات والإعلام، لكن الآن لم تعد هذه المنطقة تحتل حيزا من شواغل كثيرين، لأن ما يدور في سوريا أصبح في مقدمة الاهتمامات الإقليمية والدولية في هذا الفضاء، الأمر الذي لا يخلو من أسباب سياسية، دفعت بعض الجهات للضغط إعلاميا لتحتل الأزمة السورية سلم الأولويات في المجال الإنساني، للتأثير على وجدان الشعوب، وإيجاد مبرر أخلاقي لتركيز حكام وقيادات كثيرة على تفاصيلها.
واشارت ، في هذا الصدد، إلى أن اللافت للنظر أن دور المنظمات العاملة في الحقل الانساني إزداد صعوبة في الوقت الراهن، لأن المساعدات التي يتم توصيلها لا تتم فقط وسط حروب وصراعات مزمنة، بل في خضم معاناة لوجستية قاسية تتحكم فى مفاتيحها قوى وفصائل وحركات، ما يضاعف من أعباء المهمة.
ومن جهتها كتبت جريدة (الوطن) في مقال لها بعنوان "محددات عديدة تحاصر سياسات ترامب" أن المراقبين لا يتوقعون أن ينعم حكم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، خاصة في فترته الأولى، بقدر وافر من الاستقرار يمكنه من تنفيذ سياساته والحفاظ على وحدة الولايات المتحدة .
وأشارت ، في السياق ذاته، إلى المخاوف المتزايدة لشرائح واسعة في المجتمع الأمريكي من مغبة اندفاعه السياسي وتسرعه في اتخاذ مواقف غير مألوفة كثيرا ما تصطدم بمعطيات السياسية الأمريكية وثوابتها، ويمكن أن تؤلب عليها عداوات ومشاكل ضخمة، مضيفة أن ما يعزز هذه المخاوف ويزيد من انتشارها أن كثيرين كانوا يتصورون أن تبعات منصب رئيس الجمهورية ومسئولياته سوف تفرض على ترامب وقد أصبح رئيسا للولايات المتحدة أن يضبط لسانه ومواقفه وسلوكه في إطار مسؤول، يختلف تماما عن وضعه عندما كان مرشحا للرئاسة هدفه الأول أن يؤكد تمايز مواقفه وسياساته عن إدارة أوباما، ويثبت للناخبين الأمريكيين أنه يفكر خارج الصندوق وخارج الإطار المؤسسي الحاكم بل وربما ضد هذا الإطار.
وفي لبنان، اهتمت (الأخبار) بأزمة داخل (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، إثر تقديم خمسة من أعضاء مجلسه الأعلى، أمس، استقالاتهم اعتراضا على عدم استشارة رئيس الحزب علي قانصو لهم قبل قبوله تعيينه وزيرا في الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري (تولى منصب وزير دولة لشؤون مجلس النواب).
وأضافت الصحيفة أن الأعضاء اشترطوا للعودة عن الاستقالة الحوار معهم، مشيرة الى أن النقاش الداخلي حول جمع علي قانصو بين دوره رئيسا للحزب ومهماته الوزارية الجديدة، أفضى إلى استقالة هؤلاء الأعضاء.
وإقليميا، وتحت عنوان "اختبار محادثات أستانة: الخوذ الزرقاء لتثبيت الهدنة والمسار السياسي" كتبت الصحيفة أن موسكو تعمل لإنجاح مؤتمر أستانة، متنقلة بين الألغام الإقليمية والدولية.
وأوضح صاحب المقال أن موسكو تجنبت خوض حملة برية كبرى بعد معركة حلب، إذ خفضت عقب الاتفاق على إطلاق مسار أستانة وجودها العسكري، بالتزامن مع العمل على إدخال قوات الخوذ الزرقاء، التي ستكون في معظمها روسية، مع مراقبي الأمم المتحدة الدوليين، بالتعاون مع الخبراء العسكريين الإيرانيين والأتراك، على أن تلعب القوات الروسية البرية الدور الأبرز في حفظ السلام المنشود.
أما (المستقبل) فأبرزت في افتتاحيتها أن تأكيد رئيس الحكومة سعد الحريري، أمس، أن من أولويات الحكومة إجراء الانتخابات النيابية (ماي المقبل) "يضع معظم المعنيين بالعملية الديموقراطية أمام مسؤولية إنجاز قانون جديد للانتخابات لا يظلم أحدا، ولا يشعر أي مكون وطني بالغبن أو الحيف".
وخلصت الى أن هذه تعتبر "مسألة حساسة وكبيرة، وتتصل بصلب الميثاق الوطني وبصيغة العيش الواحد التي ارتضاها اللبنانيون وتوافقوا على قوننتها ودسترتها، بحيث إن الواقع القائم يربط السياسة وشؤون الحكم والسلطات التنفيذية والتشريعية بالطوائف والمذاهب(...)". وأمنيا أبرزت تأكيد قائد الجيش اللبناني جان قهوجي، أمس، أن الوضع الأمني شهد السنة الماضية "استقرارا مميزا" بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها الجيش بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، والعمليات الاستباقية النوعية التي نفذتها مديرية المخابرات وقوى الجيش، سواء على الحدود الشرقية أو في الداخل، ما أدى الى تفكيك عشرات الشبكات والخلايا الإرهابية، وإحباط مخططاتها الرامية الى استهداف مرافق سياحية وتجارية، وتجمعات سكانية، ومراكز عسكرية ومؤسسات رسمية.
كما أشارت الى تأكيده خلال لقاء مع الملحقين العسكريين العرب والأجانب تزايد خطر الإرهاب، خصوصا مع استخدامه أسلوب ما يسمى ب"الذئاب المنفردة" والتي يصعب على أجهزة المخابرات مهما بلغت من احتراف وقدرات أمنية الاكتشاف المسبق لما تخطط له، وبالتالي الوقاية من أعمالها الإجرامية.
من جانبها وتحت عنوان " مشروع قيد الدرس: تأهيل طائفي ومذهبي أكثري وانتخاب وطني نسبي" كشفت (الجمهورية) في افتتاحيتها أنه وفي غمرة التشريع الذي يشيع "أجواء واعدة" بمعالجة الملفات الطارئة والموروثة، بدأ العمل بعيدا من الأضواء لإعداد مشروع قانون انتخابي نيابي جديد.
وفي قطر، توقفت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها اليوم الخميس، عند مآل العملية التعليمية في اليمن على ضوء التقارير الواردة بشأن حرمان ميليشيات الحوثي الانقلابية لأكثر من 2,5 مليون طفل يمني من التعليم وإغلاقها لنحو 3500 مدرسة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية إضافة إلى تدميرها 1495 مدرسة، كليا أو جزئيا، مستشهدة بإقدام هذه المليشيات في محافظة تعز لوحدها بتشريد 800 ألف طفل وإغلاق 400 مدرسة وحرمان 200 ألف طالب وطالبة من التعليم.
وأوضح كاتب افتتاحية الصحيفة أن كل ذلك يجري في وقت "ترفض فيه هذه الميليشيات جميع الحلول السلمية للأزمة اليمنية"، وتواصل الإخلال بتعهداتها ورفض القرار الأممي رقم 2216، وسط سكوت وعجز دوليين، مسجلا ان مثل هذه الممارسات تشكل تحديا للمجتمع الدولي وتقدح في مصداقية المنظمات الدولية والإقليمية تجاه حماية الشعب اليمني.
وتحت عنوان "قطر منارة مرموقة لجهود العمل الإنساني"، تطرقت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، للمبادرة الأممية لتكريم قادة العمل الإنساني، التي نظمت مساء امس في الدوحة، واستقبال امير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عددا من شخصيات العمل الإنساني المشاركة في هذه المبادرة، مستعرضة، في هذا الصدد، جهود دولة قطر في مجال العمل الإنساني والإغاثي على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي الشأن المحلي، نوهت صحيفة (الشرق)، في افتتاحية تحت عنوان "الشباب القطري محل الرعاية والاهتمام"، بافتتاح مجمع قاعات الاحتفالات المجانية بمدينة الوكرة (على بعد 15 كلم جنوب شرق الدوحة) المماثلة لمجمعات الظعاين والرفاع (شمال الدوحة) التي تم افتتاحها من قبل لفائدة جميع المواطنين وخاصة الشباب للتخفيف عنهم بعضا من أعباء الزواج، متوقفة عند مشمولات قاعات هذا المجمع من عمارة وتجهيزات "راقية" وما توفره من "خدمات ومرافق حديثة، تستجيب لاحتياجات المجتمع القطري وتوفر الخصوصية المطلوبة".
وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) أنه من يقرأ سيرة ومسيرة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، ومعتقداته، واستمع لأ قواله وتصريحاته، خلال الحملة الإنتخابية وبعدها، يساوره القلق والخشية أن يكون الرئيس الجديد من معتنقي أفكار ومعتقدات وقناعات "فوكوياما" أو يبادله الإعجاب، مشيرة إلى أن هذا النمط من رؤساء الولايات المتحدة غيرعاد خاصة أنه يدخل إلى البيت الأبيض معصوب العينين أو كمن يمشي في حقل ألغام نتيجة الملفات الشائكة الصعبة المعقدة المرحلة من عهد الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما.
وأشارت الصحيفة، في مقال لها، إلى أنه عشية دخول الرئيس المنتخب "ترامب" إلى البيت الأبيض، واستلامه السلطة في أقوى دولة ، اقتصاديا وعسكريا، سيخطف الأضواء، والكل سيكون في انتظار الإعلان عن برنامج إدارته، وخططه المستقبلية، وأسلوب نهجه في الحكم، "لأن حساب الحقل غير حساب البيدر"، وما يرفعه "ترامب" المرشح في حملته الإنتخابية، قد لا يتناسب مع مسؤوليته كرئيس للولايات المتحدة، أو يضرب بالمصالح الأمريكية العليا.
وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (الدستور) أن المخاطر التي تواجه قضية الشعب الفلسطيني، رغم الإنجازات السياسية الملموسة على المستوى الدولي، تتمثل في مواصلة الاحتلال والاستيطان وتفوق المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وضعف أدوات المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني بسبب الانقسام، والحروب البينية العربية، وضعف الأدوات الرافعة للنضال الفلسطيني وداعميه.
وأكدت الصحيفة أن الأمريستوجب أقصى درجات الحس بالمسؤولية، وتوظيف الاستعداد العالي للتضحية لدى شرائح الشعب الفلسطيني المختلفة، والمناخ الدولي الرافض للاحتلال والاستيطان، والمخاطر المحتملة من سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المؤيدة لتل أبيب ومشاريعها التوسعية الاستعمارية.
وأضافت أنه لن يتم التصدي لهذه الخطط إلا بتوافق وشراكة سياسية وتنظيمية على الأرض، وكفاح موحد في الميدان في مواجهة الاحتلال وبرامجه ومشاريعه وإجراءاته، وعبر التوصل إلى برنامج سياسي مشترك، والمشاركة في مؤسسات منظمة التحرير لتحافظ على مكانتها وتطويرها كجبهة وطنية متحدة، وممثل حقيقي وملموس للشعب الفلسطيني ومصالحه (...).
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الغد) أنه مثل معظم الأنشطة والقرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، لم يضع مؤتمر باريس للسلام الأخير آليات للمتابعة أو لإجبار كيان الاحتلال على تفكيك مستوطناته والخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبرت الصحيفة، في مقال لها ، أن خطوة الدول الأوروبية في مؤتمر باريس، قرأها معلقون في سياق محاولة أوروبا الإعلان عن وجودها في مقابل إعلانات دونالد ترامب المتكررة المثيرة لحفيظة الأوروبيين، لكن من الإفراط في الأمل، تضيف الصحيفة، تصور أن تقف أوروبا بحزم في وجه ترامب باستخدام الورقة الفلسطينية على أساس فرض حل الدولتين بمقاطعة الكيان اقتصاديا وعسكريا وثقافيا وخنقه دبلوماسيا.
وفي السعودية، قالت يومية (الرياض) في افتتاحيتها إن السياسة الإيرانية "قمة في التناقض ما بين الأقوال والأفعال، ذلك أن إيران ترى أن المملكة تتدخل في الشأن اليمني والشأن البحريني وهذا وإن حصل فهو شان عربي-عربي ليس له أطماع توسعية أو إعادة أمجاد إمبراطورية عفا عليها الزمن" مشيرة إلى أن تدخلات إيران في المنطقة العربية تحكمها بالمقابل أهداف توسعية واستعمارية وعرقية، كتدخلها في سورية أو العراق أو اليمن، وهي دول كانت فيها المواطنة هي الأساس في التعامل وليس المذهب.
واعتبرت أن حديث الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أن إيران لا ترغب في إلغاء دور المملكة من المشهد السياسي في المنطقة "غباء سياسي من دولة كانت ولا زالت دولة منبوذة من المجتمع الدولي الذي كان يصنفها كدول راعية للإرهاب"، مضيفة أن الخطاب الإيراني "المتعالي والسياسة العنصرية التي تمارسها ومحاولاتها تمثيل دور الدولة المسالمة لن ينطلي على دول المنطقة ولا المجتمع الدولي".
ومن جهتها، قالت صحيفة (عكاظ) في افتتاحيتها تحت عنوان "كي تبقى الموصل" إن إعلان القوات العراقية سيطرتها على الجانب الشرقي من مدينة الموصل الذي استعادته من قبضة تنظيم (داعش) لم يكن مفاجئا لكل من تابع تفاصيل المعارك الجارية في شمال العراق، منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وحذرت الصحيفة من أن إحداث أي تغيير ديموغرافي في الموصل "وفق رؤية إيرانية تهدف إلى ابتلاع دول الهلال الخصيب للوصول إلى المتوسط، لن يكون في صالح المنطقة واستقرارها، وسيولد ردود فعل عنيفة قد لا تحمد عقباها (...) ذلك أن محاولات تغيير هويات المدن الكبرى كالموصل وحلب، لن يمر مرور الكرام على أبناء الأمة العربية".
وعن العلاقات السعودية الأمريكية لمرخلة ما بعد تسلم دونالد ترمب مفاتيح البيت الأبيض، أشارت صحيفة (الجزيرة) في مقال لأحد كتابها إلى أن الإعلام الأمريكي يصور أمريكا هذه الأيام وكأنها تقف كلها ضد الرئيس ترامب، مشيرا إلى أن يحدث من مناكفات بين الحزبين الرئيسيين، الجمهوري والديمقراطي، بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، لا يجب أن يغيب عن الأذهان أن ترامب هو الرئيس الجديد لأمريكا.
وقالت إن "ما يهمنا هو أن دونالد ترامب هو الرئيس الأمريكي القادم، وبالتالي يجب أن ينصب كل اهتمامنا على إعادة العلاقات السعودية-الأمريكية إلى سابق عهدها، أي ما قبل مرحلة الرئيس اوباما، ولاسيما وأن الرئيس ترامب، وأركان إدارته، يدركون أهمية المملكة، سواء فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أو الحرب على الإرهاب، أو الدور الذي تضطلع به عالميا، بحكم ثقلها السياسي والاقتصادي والديني".
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أنه مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر أستانة بشأن الأزمة السورية يوم 23 الحالي بدأت الأطراف المعنية توضب أوراقها، استعدادا للدخول في معمعة المحادثات التي ستكون هذه المرة مختلفة عن سابقتها في جنيف من حيث تمثيل المشاركين وجدول الأعمال والنتائج المتوخاة.
وأشارت الافتتاحية إلى مشاركة العسكريين من كل الأطراف لأول مرة في المحادثات وليس فقط القوى السياسية بعدما تبين من محادثات جنيف أن استبعاد العسكريين كان يؤثر في النتائج سلبا لأن الممثلين السياسيين لا يؤثرون في الميدان ولا يستطيعون فرض وقف إطلاق النار الشامل الذي سيكون هذه المرة في مقدمة جدول الأعمال والانطلاق منه لبحث تفاصيل الحل السياسي.
وأضافت (الصحيفة) أنه يبدو أن هناك جدية معقولة هذه المرة في أن تكون محادثات أستانة مختلفة، باعتبار أن 14 فصيلا مسلحا سوف يتمثلون في المحادثات، وأن الوفد الحكومي السوري سوف يضم 15 شخصا من السياسيين والعسكريين، وأن لدى جميع الوفود تعليمات بالإيجابية في التعاطي مع القضايا الخلافية المطروحة، وأن الدول الراعية للمحادثات متفقة على مسودة اتفاق سوف تعرض على المجتمعين وستشكل أساسا للمفاوضات.
ومن جانبها، أبرزت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها أن الإمارات تثبت كل يوم أن حملاتها الإنسانية مستمرة، وتصل إلى كل مكان، من دون تمييز بين أصل وعرق ودين وطائفة، مؤكدة أن "هذه هي الإنسانية الحقيقية، التي تهدف فقط إلى التخفيف عن شعوب كثيرة، جراء الكوارث الطبيعية، وبسبب كلفة الصراعات السياسية".
وأشارت الافتتاحية في هذا السياق إلى المساعدات الانسانية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشعب اليمني، مؤكدة على أنها تعد "حلقة متصلة مع حلقات أخرى، في سياق مد الإمارات ليدها الكريمة البيضاء، إلى شعوب كثيرة في هذا العالم".
أما صحيفة (الوطن)، فكتبت في افتتاحيتها أن ساعات فقط تفصل انتقال سلطة القرار الأمريكي وما يعنيه في الكثير من القضايا حول العالم، بيد رئيس جديد وإدارة جديدة، مدعوما بهيمنة مطلقة للجمهوريين” الذين يمثلهم ترامب على مجلسي الشيوخ والنواب.
وأوضحت الافتتاحية أن الجميع يترقب ما سيكون عليه موقف الإدارة الأمريكية الجديدة، سواء فيما يتعلق بالملفات الخارجية أو الداخلية المتعلقة بإرث باراك أوباما، وما أعلنه الرئيس الجديد من نيته إلغاء جميع قرارات الرئيس المنتهية ولايته.