قال وزير الدفاع حننا ولد سيدي إن الانتقادات التي توجه للتدخل العسكري الأجنبي في الساحل "نابعة بشكل عام من حقيقة أن أزمة الساحل لا ينظر إليها في كثير من الأحيان إلا من منظور عسكري".
وأضاف ولد سيدي في حوار مع صحيفة "لو سولي" السنغالية، أن البعد العسكري "مهما كان قويا، لا يكفي وحده لإنهاء عدم الاستقرار متعدد الأبعاد في منطقة الساحل، إذا لم تستفد الأدوات السياسية والقضائية والاجتماعية والإنمائية الأخرى من جهود مماثلة".
وأشاد ولد سيدي، وهو قائد سابق للقوة المشتركة لدول الساحل الخمس، بدور قوة "بارخان" الفرنسية بالساحل، مضيفا أنها "بالإضافة إلى التزامها الميداني، توفر دعما كبيرا على مستوى تقاسم المعلومات، والدعم الجوي".
وتحدث وزير الدفاع خلال المقابلة عن تبني موريتانيا "مقاربة متعددة الأبعاد" ضد "الإرهاب"، تقوم على "قراءة تحليلية عميقة للبيئة من أجل تحديد تصنيف الإرهاب في منطقة الساحل وأسبابه".
وأوضح الوزير أنه "تم تحديد وتنفيذ مجموعة من التدابير متعددة القطاعات للحد بشكل دائم من التهديد"، كما "بذلت جهود كبيرة لتحديث أداة الدفاع لدينا وإضفاء الطابع المهني عليها.