كشف تقرير إسرائيلي النقاب عن حجم الدور الذي يلعبه الحاخامات العسكريون في تحريض الضباط والجنود على استهداف "الأبرياء العرب".
وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الخميس، وتضمن إفادات لضباط وجنود شاركوا في محاضرات ألقاها الحاخامات ضمن دورات الضباط، أن الحاخامات العسكريين يحرضون على عدم الانصياع لتعليمات إطلاق النار التي تصدرها قيادة الجيش، مطالبين باستهداف "العرب غير المتورطين في أعمال عدائية".
ونقل التقرير عن جنود شاركوا في هذه الدورات، قولهم إن الحاخامات يحثون الجنود "على عدم التردد في المس بالنساء والأطفال العرب أثناء القتال على اعتبار أن التوراة تتيح ذلك".
ويشير التقرير إلى أن الحاخامات يحرصون على تثقيف الضباط والجنود على أن الالتزام "بتعاليم التوراة، ممثلة بفتاوى الحاخامات والمرجعيات الدينية يتقدم على الالتزام بتعاليم القيادة العسكرية".
وبحسب إفادات الجنود، فقد حرض الحاخامات الجنود والضباط اليهود على زملائهم من غير اليهود، سيما الدروز، الذين يؤدون الخدمة العسكرية في الوحدات القتالية، مطالبين بالتوقف عن استيعابهم في الخدمة.
ونوه المشاركون في هذه الدورات إلى أن أحد الحاخامات برر مطالبته بعدم السماح بخدمة غير اليهود في الجيش، بأن ذلك يمنع اختلاط هؤلاء الجنود مع المجندات اليهوديات، حيث إنه حذر من أن تطور العلاقات بينهم والمجندات اليهوديات "سيخرجهن من اليهودية".
وبحسب التقرير، فإن الحاخامات يحرضون الجنود ضد خدمة النساء في الجيش، سيما في الوحدات القتالية، حيث يعتبرون أن هذا يمثل "الشر المطلق".
ونقل التقرير عن الحاخام تسفي كوتسنير، أحد أبرز الحاخامات العسكريين، قوله: "عندما يخدم الجنود والمجندات معا فهذا يعني أننا مطالبون ببناء مستشفى ولادة في كل قاعدة عسكرية بفعل العلاقات الجنسية التي ستنشأ، ما يقلص من قدرة الجنود على مواجهة العدو".